أكد رئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عوض بن مبارك، الأحد، أنه لا يمكن القبول او السكوت عن الحرب الاقتصادية التي تنفذها مليشيات الحوثي ضد الشعب اليمني، في حين شدد وزير الخارجية الدكتور شائع الزنداني على ضرورة الالتزام بالمرجعيات لتحقيق السلام العادل.
وأفادت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، بأن رئيس الوزراء استقبل في العاصمة المؤقتة عدن، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن هانس غروندبرغ، الذي أطلعه على نتائج الجولات واللقاءات التي اجراها خلال الفترة الماضية ضمن مساعيه الجديدة من أجل استئناف مسار العملية السياسية.
واستعرض اللقاء، المسارات التي يعمل من خلالها المبعوث الأممي للتعامل مع الوضع الراهن، خاصة مع استمرار تصعيد مليشيا الحوثي الإرهابية وحربها الاقتصادية ضد الشعب اليمني، واستهداف السفن التجارية والملاحة الدولية، ورفضها لكل الحلول والمبادرات في تحدي صريح للجهود الأممية والإقليمية والدولية والإرادة الشعبية.
وجدد بن مبارك خلال اللقاء، دعم الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي للمبعوث الأممي وما يبذله من جهود للوصول إلى حل سياسي، وفق المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محليا والمؤيدة إقليمياً ودولياً.
وقال إن الحرب الاقتصادية التي تنفذها مليشيا الحوثي ضد الشعب اليمني من استهداف منشآت تصدير النفط أو في الجوانب المصرفية واستنزاف قدرات القطاع الخاص والجبايات على المواطنين لا يمكن القبول بها أو السكوت عنها.
وأوضح رئيس الوزراء، أن التدهور المعيشي والخدمي الذي يعيشه المواطنين وتفاقم الوضع الإنساني الكارثي هي نتائج مباشرة لهذه الحرب الحوثية، ما يتطلب موقف دولي رادع وحازم تجاه ذلك.
من جانبه، قدم المبعوث الأممي عرضاً لنتائج زياراته وجولاته الأخيرة، والقلق القائم من استمرار التصعيد الذي يدفع إلى مسارات أخرى لا تساعد على تحقيق السلام الذي ينشده الشعب اليمني، وفق الوكالة.
وأعرب غروندبرغ، عن تفهمه الكامل لنتائج الحرب الاقتصادية وتأثيراتها على الشعب اليمني، والحرص على الحفاظ على فرص السلام، ومواصلة العمل من أجل إعادة الحوثيين نحو مسار السلام والتخلي عن خيار الحرب الذي لن يجلب سواء المزيد من الأزمات لأبناء الشعب اليمني.
تأكيد على المرجعيات
وفي لقاء منفصل بحث وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور شائع الزنداني، مع المبعوث الأممي مستجدات الأوضاع في بلادنا ومسار عملية السلام، وفق الوكالة الرسمية.
وفي اللقاء أكد الوزير الزنداني ترحيب الحكومة بالجهود المبذولة لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في بلادنا، مشيداً بجهود المبعوث الأممي والمساعي الإقليمية والدولية الرامية لتحقيق ذلك.
ودعا إلى ممارسة المزيد من الضغوط على مليشيا الحوثي الارهابية للإيفاء بالتزاماتهم والعمل بجدية لحل الأزمة عبر مسار سياسي يفضي لسلام عادل وشامل وينهي المعاناة الإنسانية لليمنيين، وفق المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محليا والمؤيدة إقليميا ودوليا.
من جهته عبر المبعوث الأممي عن تقديره لحرص الحكومة اليمنية على إنهاء المعاناة الإنسانية لليمنيين وسعيها الجاد لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في اليمن.
وأمس السبت، قال وزير الخارجية اليمني في لقاء مع قناة الحدث، إن المبعوث الأممي يحيد عن مهمته بموجب قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة وينحو إلى ابتكار مسار غير المسار المناط به.