لا تزال جرائم الاحتلال في غزة تتكشف يوماً تلو الآخر؛ إذ كشفت وزارة الصحة بالقطاع، السبت 11 مايو/أيار 2024، أنها عثرت على 80 جثة في 3 مقابر جماعية بساحات مجمع الشفاء الطبي وعشرات الجثث داخل أقسام المجمع.
وفي مؤتمر صحفي ضم ممثلاً لها بالإضافة لممثلين عن الدفاع المدني والطب الشرعي في القطاع، أضافت الوزارة "عثرنا حتى الآن على ما يزيد على 520 جثة في 7 مقابر جماعية بمستشفيات قطاع غزة، وهناك أكثر من 10 آلاف شهيد لا يزالون تحت الأنقاض ولم يتم انتشالهم حتى الآن".
وتابعت الوزارة: "وجدنا جثثاً ممزقة جراء دهس آليات الاحتلال لأجساد الشهداء وعثرنا على رؤوس بلا أجساد في المقابر الجماعية بساحات مجمع الشفاء. وأظهر الفحص الظاهري للجثث المستخرجة من المقابر الجماعية أن العدد الأكبر يعود لمرضى تم حرمانهم من تلقي الرعاية الصحية".
إلى ذلك، طالبت الوزارة المنظمات الدولية بالتدخل الفوري لحماية المنشآت الصحية في قطاع غزة ومنع ارتكاب مجازر جديدة، كما طالبت المؤسسات الدولية بتوثيق جرائم الاحتلال في قطاع غزة ومحاسبته عليها والإفراج الفوري عن المعتقلين من الطواقم الصحية.
جرائم جديدة
وفي التقرير الإحصائي اليوم السبت لوزارة الصحة بالقطاع، كشف ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة إلى "34 ألفاً و971 شهيداً و78 ألفاً و641 إصابة" منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
التقرير أوضح أن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 28 شهيداً و69 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية"، لافتاً إلى أنه "ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
في غضون ذلك، وسّع جيش الاحتلال بشكل متزامن، السبت، هجماته البرية والجوية في جميع محافظات غزة بعد مطالبته بتهجير أهالي مناطق واسعة في شمالي القطاع ووسط مدينة رفح (جنوب) وتوغله في جنوبي مدينة غزة وشرقي خان يونس (جنوب) إضافة لتنفيذه سلسلة غارات عنيفة أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى بمناطق متفرقة من القطاع.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حرباً على غزة خلفت نحو 113 ألفاً بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وقرابة 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فوراً، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
(الاناضول)