بحثت روسيا الاتحادية والإمارات العربية المتحدة، اليوم الأربعاء، سُبل دفع خارطة الطريق التي تقودها الأمم المتحدة لتسوية الصراع في اليمن.
وقال القائم بأعمال السفير الروسي لدى اليمن، د.يفغيني كودروف، في بيان على منصة إكس، إنه التقى بسفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى اليمن محمد الزعابي، وناقش معه الأحداث الاخيرة في اليمن.
وأضاف أن المباحثات تركزت على "أهمية مواصلة العمل على دفع خارطة الطريق للتسوية اليمنية".
وأكد كودروف على سعي بلاده إلى تحسين ظروف العيش والوضع الإنساني في اليمن.
ومنتصف الشهر الماضي، أعلن المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، في إحاطة أمام مجلس الأمن، عن تعثر التوصل إلى اتفاق حول خارطة الطريق؛ بسبب الأحداث الإقليمية وربط حل الصراع في اليمن بالصراعات الأخرى في المنطقة.
ودعا جميع الأطراف إلى الامتناع عن اتخاذ إجراءات تصعيدية أحادية الجانب والانخراط في حوار بنّاء بحسن نية تحت رعاية الأمم المتحدة لإيجاد حلول مشتركة من خلال التعاون وتحويل النزاعات إلى فرص لاتخاذ مسار نحو الازدهار المشترك.
ويعكف المبعوث الأممي منذ عدة أشهر على صياغة "خارطة طريق" لإنهاء الصراع في اليمن، وفي أواخر ديسمبر الماضي أعلن "غروندرغ"، توصل الأطراف اليمنية للالتزام بمجموعة تدابير تشمل وقف إطلاق النار وإجراءات لتحسين الظروف المعيشية في البلاد والانخراط في استعدادات لاستئناف عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة.
وأوضح المبعوث الأممي في بيانه حينذاك، أنه سيعمل مع الأطراف في المرحلة الراهنة "لوضع خارطة طريق تحت رعاية الأمم المتحدة تتضمن هذه الالتزامات وتدعم تنفيذها".
وتشن مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، منذ نوفمبر الماضي، هجمات بمسيرات وصواريخ على سفن شحن أثناء إبحارها في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن قبالة سواحل اليمن، وتقول إنها نصرة لغزة التي تتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وأثرت تلك الهجمات سلبا على حركة الشحن والتجارة وسلاسل الإمداد العالمية.
وعلى إثر ذلك شكلت الولايات المتحدة تحالفاً عسكرياً بقيادتها، كما شكل الاتحاد الأوروبي مهمة بحرية لذات الغرض وقال إنها "دفاعية" تهدف لحماية الملاحة البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن والمياه المحيطة.