شهدت مدينة تعز اليمنية، اليوم الإثنين، مظاهرة حاشدة لطلاب جامعات ومدارس المحافظة تنديدا بالعدوان الصهيوني على قطاع غزة، وتضامنا مع الحراك الطلابي في الجامعات الغربية.
ورفع الطلبة المحتجون لافتات تندد بالمجازر الوحشية والإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وكذا لافتات كتبت باللغتين العربية والانجليزية تعبر عن التضامن مع طلاب الجامعات الأميركية وتشيد بمواقفهم.
وقال بيان المسيرة: "نحن طلاب جامعات ومدارس تعز، نعبر اليوم عن صوتنا الموحد وتضامننا القوي مع أهلنا في غزة الذين يتعرضون لهجمات وحشية وحرب إبادة من قبل الاحتلال الصهيوني".
وأوضح أن الوضع الإنساني في غزة يتجاوز حدود الكارثة حيث يتعرض المدنيون الأبرياء، بما في ذلك النساء والأطفال، لقصف متواصل وهجمات بالغة العنف، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا وتدمير هائل للبنى التحتية والممتلكات المدنية.
وأدان البيان، بشدة هذه الهجمات العدوانية ونعلن تضامننا التام مع أهلنا في غزة وحقهم في الحياة الكريمة والسلام، مطالبا، المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف هذه الأعمال العدوانية وإنهاء الحصار المفروض على غزة، وضمان حماية المدنيين واحترام حقوق الإنسان.
وقال، إن الصمت أمام هذه الأعمال المروعة يعني الموافقة على الظلم، داعيا إلى تحقيق العدالة والمساءلة لكل من يرتكب جرائم ضد الإنسانية، مضيفا:"علينا جميعًا الوقوف معًا من أجل إنهاء هذه المأساة".
وتابع: "كما نجتمع اليوم للتعبير عن تضامننا الكامل ودعمنا القوي لطلاب الجامعات الأمريكية والأوروبية الذين وقفوا بجانب غزة وأهلها خلال هذه الأوقات الصعبة".
وأشار البيان، إلى أن تضامن طلاب الجامعات الأمريكية والأوروبية مع غزة يأتي في ظل العدوان الصهيوني الذي يستهدف المدنيين الأبرياء ويسفر عن دمار هائل وخسائر بشرية فادحة.
وأضاف، "نحن نقدر ونشجع المبادرات التي اتخذها طلاب الجامعات الأمريكية والأوروبية لنصرة غزة، ونقول لهم: إن دعمكم للعدالة والسلام يعكس القيم الإنسانية العالمية التي نسعى جميعًا لتحقيقها.
وتابع: "نحن نقف إلى جانبكم في رسالتكم المشرفة ونؤكد على أن العمل المشترك والتضامن العالمي يمكن أن يحقق الفرق الإيجابي. دعونا نستمر في العمل معًا من أجل عالم يسوده السلام والعدالة".
وقال بيان المسيرة الطلابية، إن قيم الغرب بشأن حرية التعبير تتهاوى حين يتعلق الأمر بإسرائيل والعالم يرى ما يحدث في الجامعات الأمريكية والأوروبية. إننا نثق بأن صوت الشباب والطلاب يمكن أن يحقق التغيير الإيجابي".
وأضاف، "أننا إذ نعيش في تعز ونتجرع المعاناة المتمثلة بالحصار والقتل المستمر من قبل مليشيا الحوثي التي ما زالت ترتكب الجرائم العدوانية بحق أبناء تعز منذ تسع سنوات، نتذكر الجرائم وصرخات الثكالى والأطفال القادمة من تحت الركام في غزة، ونؤكد على وقوفنا الداعم والدائم للقضية الفلسطينية.
واختتم البيان، بالتأكيد على استمرار طلاب تعز، بالوقفات الاحتجاجية والمسيرات الفاعلة المتضامنة مع القضية الفلسطينية والتنديد بجرائم الإبادة الصهيونية ضد إخواننا في قطاع غزة المحاصرة ودعماً للحراك الطلابي العالمي في الجامعات الأمريكية والأوروبية المناصرة إخواننا في قطاع غزة.