كشف تقرير أممي حديث، عن تدهور الأمن الغذائي في اليمن خلال الربع الأول من العام الجاري، على أساس سنوي، مع توقعات أن يواصل التفاقم ويصل ذروته خلال الفترة من يونيو وسبتمبر القادمين.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (FAO)، "خلال الربع الأول من عام 2024، تدهور وضع الأمن الغذائي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. حيث ارتفع عدد الأسر التي تعاني من عدم كفاية الاستهلاك الغذائي إلى 49 في المائة على المستوى الوطني".
وأضافت المنظمة الأممية في تقريرها الربع سنوي لحالة الأمن الغذائي، الصادر أمس الأحد "من المتوقع أن تستمر هذه التدهورات حتى سبتمبر 2024م".
وأشارت إلى أن القوة الشرائية للأسر، انخفضت بشكل كبير بسبب انخفاض فرص العمل الزراعي الموسمي/ العرضي. بالإضافة إلى ذلك، يواجه موظفو الخدمة المدنية تأخيرًا شديدًا في دفع رواتبهم وسط توقعات اقتصادية صعبة، بينما يؤدي انخفاض المساعدات الغذائية الإنسانية إلى زيادة الاعتماد على الأسواق.
ولفت التقرير إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية المستوردة، في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، خلال الفترة، بسبب انخفاض قيمة العملة المحلية على الرغم من تراجع أسعار المواد الغذائية العالمية. كما شهدت أسعار الوقود في هذه المناطق زيادات حادة، على الرغم من الظروف المستقرة في أسواق النفط الخام العالمية.
وتوقع التقرير أن يتفاقم الأمن الغذائي في الفترة من يونيو/حزيران إلى سبتمبر/أيلول، لأسباب تتعلق بانخفاض المساعدات الغذائية الإنسانية في مناطق سيطرة الحوثيين، وزيادة أسعار المواد الغذائية في مناطق الحكومة اليمنية.