قالت مسؤولة استخباراتية أميركية رفيعة الخميس، "إن الغارات الجوية الأمريكية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن ليست كافية لردع الجماعة المسلحة عن استهداف السفن في البحر الأحمر، مضيفة أن وقف إطلاق النار في غزة قد لا ينهي الهجمات.
وقالت أفريل هاينز، مديرة المخابرات الأمريكية "إن الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لتدمير أسلحة الحوثيين ومنشآت التخزين كان لها تأثير محدود مع استمرار أعضاء الخدمة الأمريكية في إسقاط الطائرات بدون طيار والصواريخ التي تستهدف السفن التجارية والبحرية.
جاء ذلك خلال شهادتها، أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، حول تقييم مجتمع الاستخبارات لعام 2024 للتهديدات التي تواجه الولايات المتحدة، وقالت "إن التهديد الذي تشكله الجماعة، التي تمولها إيران جزئيًا، سيظل نشطًا لبعض الوقت" وفق ما نقل موقع Stars and Stripes، الأمريكي المختص بالشؤون العسكرية.
وقالت هينز: "إنهم يواصلون إنتاج كمية لا بأس بها من [الطائرات بدون طيار] وأنظمة الأسلحة الأخرى وما إلى ذلك، وبالطبع، فإنهم يحصلون أيضًا على المساعدة من الإيرانيين في هذا الصدد". و "من غير المرجح أن يتغير أي من هذه الأمور في المستقبل القريب".
ونفذت الجماعة أكثر من 50 هجوما على السفن منذ نوفمبر/ تشرين الثاني، حيث استولت على سفينة وأغرقت أخرى، وفقا للإدارة البحرية الأمريكية. وانخفضت وتيرة الهجمات مؤخرًا وسط الغارات الجوية التي قادتها الولايات المتحدة في اليمن، لكنها عاودت الارتفاع مرة أخرى الأسبوع الماضي.
وقالت هينز إن الحوثيين استأنفوا الهجمات البحرية شبه اليومية ويعتزمون تصعيد ضرباتهم وتوسيعها لتشمل المحيط الهندي.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية، التي تشرف على النشاط العسكري في الشرق الأوسط، يوم الاثنين إنها دمرت طائرة بدون طيار كانت في طريقها نحو الطراد البحريUSS Philippine Sea والمدمرة USS Laboon في البحر الأحمر.
وتم نشر المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات يو إس إس دوايت دي أيزنهاور في المنطقة في أكتوبر/ تشرين الأول كجزء من تحالف متعدد الجنسيات، بقيادة الولايات المتحدة، لحماية التجارة البحرية.
وقالت هينز، إن زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي من المرجح أن يواصل الهجمات على السفن العسكرية والتجارية لتلميع سمعته الإقليمية. وأضافت أنه من غير الواضح ما إذا كان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس سيغير ذلك.
وأفادت "إنه على الرغم من أن الجماعة قلصت نشاطها خلال وقف مؤقت لإطلاق النار في أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني، إلا أن مبرراتها لمهاجمة السفن تغيرت مراراً وتكراراً وأصبحت أكثر تعقيداً".
وأضافت أنه "من الممكن" أن يواصل الحوثيون حملتهم في البحر الأحمر وخليج عدن حتى لو انتهى القتال في غزة.