كشفت مصادر حقوقية ومحلية، عن تفاصيل المجزرة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية في مديرية مقبنة غربي محافظة تعز(جنوب غرب اليمن).
 
وقالت المصادر، إن طائرة مُسيّرة تابعة للحوثيين استهدفت تجمعاً للنساء والفتيات لجلب المياه في قرية "برح السيد" بعزلة المجاعشة في مديرية مقبنة التابعة لمحافظة تعز.
 
وأوضحت أن الحادثة تسببت بمقتل ثلاث فتيات شقيقات وامرأتين وجميعهم من أسرة واحدة، حيث تحولت أجسادهن إلى أشلاء.
 
وذكرت المصادر أن مليشيا الحوثي التي تسيطر على المنطقة وصلت إلى مكان الحادثة وقامت بتجميع الأشلاء وطمس معالم الجريمة، وسارعت إلى اختلاق رواية مغايرة للحقيقة.
 
وأشارت إلى أن المليشيا أغلقت المنطقة بطوق أمني كما قطعت عنها وعن القرى المجاورة خدمة الاتصالات والانترنت في محاولة منها لطمس معالم الجريمة وتمرير روايتها المضللة إلى الرأي العام.
 
وحصل "يمن شباب نت" على أسماء الضحايا وهم على النحو التالي:

1ـ غالية عدنان أحمد عبدالله ـ 8 سنوات.
 
2ـ تهاني عدنان أحمد عبدالله ـ 12 عاماً.
 
3ـ أفراح عدنان أحمد عبدالله ـ 17عاماً.
 
4ـ  عواضة سالم عبدالله سليمان ـ25 عاماً.
 
5ـ بدرية أحمد عبدالله سليمان ـ 33عاماً
 
جريمة حرب
 
من جهتها أدانت الشبكة اليمنية لحقوق الإنسان، الجريمة واعتبرتها جريمة جرب وانتهاك صارح للقوانين والأعراف الدولية.
 
وقالت في بيان لها اليوم الأحد، إنها تتابع بقلق بالغ التصعيد العسكري لجماعة الحوثي، واستمرار جماعة الحوثي في استهدف المنشآت المدنية، وتعريض حياة المدنيين للخطر، في انتهاك صارخ للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني.
 
وأضافت أن "استمرار ميليشيات الحوثي بإطلاق الرصاص والقذائف على رؤوس المدنيين واستهداف النساء والأطفال والمناطق المأهولة بالسكان جريمة حرب، وانتهاك صارخ للقوانين والأعراف الوطنية والدولية، وتجاهل واضح لكل المبادرات الدولية والإقليمية الرامية إلى إرساء السلام في بلادنا".
 
وإذ أعربت الشبكة في بيانها عن أسفها نتيجة صمت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية إزاء هذه الانتهاكات التي تهدد وتقوض كل الجهود الرامية لإحلال السلام وإيقاف الحرب، فقد طالبت مجلس الأمن والمجتمع الدولي بتحمل مسؤوليتاهم تجاه الجرائم المستمرة التي تمارسها مليشيات الحوثي الإرهابية ضد الأطفال والنساء وكبار السن بشكل ممنهج في كل المحافظات اليمنية.
 
ودعت الشبكة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته إزاء هذه الجرائم والتعامل بحزم وجدية لردع الميليشيات الحوثية والهيئات، كما دعت المنظمات الحقوقية المحلية والدولية إلى إدانة هذه الجريمة واظهارها للرأي العام المحلي والدولي، والضغط على ميليشيات الحوثي لوقف هجماتها على المدنيين ومحاسبة القتلة والمتورطين من قادة.