تحطمت طائرة أمريكية بدون طيار من طراز MQ-9 Reaper قبالة سواحل اليمن هذا الأسبوع، ومن المحتمل أن المتمردين الحوثيين أسقطوها، وفقًا لمسؤول أمريكي أكد بأن القضية حالياً قيد التحقيق.
ونقلت شبكة CBS الأمريكية "أن الحوثيون المدعومين من إيران أسقطوا طائرتين أخريين من طراز MQ-9 منذ نوفمبر، الأولى في أوائل نوفمبر ثم أخرى في فبراير".
وتبلغ تكلفة كل طائرة بدون طيار حوالي 30 مليون دولار، وفقًا لخدمة أبحاث الكونجرس. بمعنى ان مجموع تكلفة الطائرات التي اسقطت قبالة اليمن 90 مليون دولار أمريكي.
وتعد الطائرات بدون طيار التي تحلق قبالة سواحل اليمن جزءًا من جهود الجيش الأمريكي للمساعدة في الدفاع عن السفن التجارية والعسكرية ضد الهجمات المستمرة التي يشنها الحوثيون.
ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية في غزة، هاجم الحوثيون أو هددوا أكثر من 100 سفينة تجارية أو عسكرية في البحر الأحمر أو خليج عدن.
ويقول الحوثيون أن هجماتهم هي احتجاج على حرب إسرائيل ضد الفلسطينيين والدعم الأمريكي لإسرائيل، لكن المسؤولين الأمريكيين يشيرون إلى أن العديد من السفن التي استهدفتها الجماعة ليس لها أي صلة بإسرائيل.
وكإجراء مضاد، نفذت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بدعم من دول أخرى، أربع جولات من الضربات الجوية المشتركة لتدمير قدرات الحوثيين في اليمن.
بالإضافة إلى ذلك، يشن الجيش الأمريكي بانتظام ضربات دفاعية ضد صواريخ الحوثيين وطائراتهم بدون طيار عندما يلاحظ أن الحوثيين يستعدون لهجوم.
كما أطلقت الولايات المتحدة عملية بحرية دفاعية، أطلق عليها اسم "عملية حارس الرخاء"، مع أكثر من 20 دولة شريكة، للدفاع عن السفن التجارية من هجمات الحوثيين.
وحتى الآن، أسفر هجوم واحد للحوثيين عن سقوط قتلى. وأدى هجوم وقع في مارس/آذار على السفينة التجارية المملوكة لليبيريا "ترو كونفيدنس" إلى مقتل اثنين من أفراد طاقمها.
وتباطأت وتيرة الهجمات في الأسابيع الأخيرة، لكن الهجمات لا تزال مستمرة، بما في ذلك يوم الخميس عندما أطلق الحوثيون صاروخا باليستيا مضادا للسفن في خليج عدن. وقالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان لها إنه لم تقع إصابات أو أضرار جراء هذا الهجوم.
وقالت نائبة السكرتير الصحفي للبنتاغون، سابرينا سينغ، في وقت سابق من هذا الشهر، إن الولايات المتحدة "ستستمر بالتأكيد في بذل كل ما في وسعها لحماية الشحن التجاري عبر البحر الأحمر وخليج عدن، وبالطبع، القيام بكل ما نحتاجه لحماية سفننا".