أعلنت منظمة الصحة العالمية في تقرير حديث لها، عن تسجيل 237 حالة إصابة بفيروس شلل الأطفال في اليمن خلال السنوات الثلاث الماضية.
جاء ذلك في تقرير لها حمل عنوان "القضاء على شلل الأطفال في اليمن خطوة بخطوة" وذلك بالتزامن مع أسبوع التحصين العالمي.
وقالت المنظمة الأممية "في سياقات النزاع والمجتمعات الضعيفة، مثل اليمن، يمكن أن يكون الأطفال أكثر عرضة للخطر بشكل خاص"، وبإصابة طفل واحد بشلل الأطفال، يصبح جميع الأطفال غير المطعمين عرضة للإصابة بالمرض.
وأضافت "خلال الفترة من 2021 إلى 2023، أبلغ اليمن عن 237 حالة من فيروس شلل الأطفال من النمط الثاني".
وذكرت التقرير أن طفلا من كل أربعة أطفال في اليمن لا يمكنه الحصول على جميع اللقاحات الموصى بها في جدول التحصين الوطني الروتيني، فيما لم يتلق 17٪ من أطفال اليمن أي جرعة من اللقاح.
وأوضح التقرير أن "انخفاض معدلات التحصين وتزايد تردد الآباء والأمهات في تلقيح أطفالهم من ضمن العوامل العديدة التي تساهم في تدهور هذا الوضع".
وأشارت المنظمة الدولية إلى أن آثار النزاع وتراجع الظروف الاجتماعية والاقتصادية تركت العديد من الأطفال في اليمن عرضة للإصابة بالمرض، وأنه "لا يوجد علاج لشلل الأطفال، لكن يمكن الوقاية منه بالتطعيم".
وخلال السنوات الأخيرة عاودت عددا من الأمراض والأوبئة الفيروسية التفشي وخاصة في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، نتيجة انهيار المنظومة الصحية والعراقيل التي تضعها المليشيا أمام حملات التلقيح.
وفي أكثر من مناسبة حذّرت الحكومة اليمنية، من تبعات منع مليشيا الحوثي من اللقاحات وانعكاس ذلك على تفشي الأوبئة والفيروسات في عموم البلاد والدول المجاورة، داعية المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغوط الكافية على المليشيا لرفع الحظر عن حملات التطعيم.