شهدت سفينة بالقرب من مضيق باب المندب الاستراتيجي انفجارا على مسافة قريبة اليوم الأربعاء، مما قد يكون هجوما جديدا للمتمردين الحوثيين في اليمن عبر الممر المائي الحيوي للتجارة الدولية.
ويأتي الانفجار، الذي أبلغ عنه مركز عمليات التجارة البحرية التابع للجيش البريطاني في المملكة المتحدة، عقب هدوء نسبي من جانب الحوثيين بعد أن شنوا عشرات الهجمات على الشحن في المنطقة بسبب الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة.
ولم يعلن الحوثيون على الفور مسؤوليتهم عن الانفجار، لكن الشكوك تحوم حول مسؤولية الجماعة حيث استهدفت السفن بشكل متكرر في نفس المنطقة. وعادة ما يستغرق الأمر عدة ساعات قبل اعتراف الحوثيين بهجماتهم.
ووقع الانفجار على بعد نحو 130 كيلومترا جنوب شرق جيبوتي في خليج عدن.
وقال مركز عمليات التجارة البحرية البريطاني: "أبلغ ربان سفينة تجارية عن انفجار في الماء على مسافة من السفينة". كما "أُبلغ عن سلامة السفينة وطاقمها. وتقوم السلطات بالتحقيق."
وأبلغت شركة الأمن البحري الخاصة أمبري بشكل منفصل عن الهجوم الواضح.
وشن الحوثيون أكثر من 50 هجوما على السفن، واستولوا على سفينة وأغرقوا أخرى منذ نوفمبر/تشرين الثاني، وفقا للإدارة البحرية الأمريكية.
وتراجعت هجمات الحوثيين في الأسابيع الأخيرة مع استهداف المتمردين الحوثيين بحملة جوية بقيادة الولايات المتحدة في اليمن، كما انخفض الشحن عبر البحر الأحمر وخليج عدن بسبب التهديد.
وتكهن المسؤولون الأميركيون بأن أسلحة المتمردين قد تنفد نتيجة الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضدهم وإطلاق الطائرات بدون طيار والصواريخ بشكل مطرد في الأشهر الأخيرة.
السفن التي استهدفها الحوثيون لم يكن لها إلى حد كبير أي اتصال مباشر بإسرائيل أو الولايات المتحدة أو الدول الأخرى المشاركة في الحرب. كما أطلق المتمردون صواريخ باتجاه إسرائيل، على الرغم من أنها فشلت إلى حد كبير أو تم اعتراضها.
وسلطت الهجمات على السفن الضوء على أهمية الحوثيين، وهم أعضاء في الطائفة الزيدية الشيعية، التي حكمت اليمن لمدة ألف عام حتى عام 1962. واستولت الجماعة على صنعاء، عاصمة اليمن، في أواخر عام 2014. وقد تم استهداف التحالف الذي تقوده السعودية. وتقاتل الجماعة في صراع متجمد منذ عام 2015.