وصل وفد رفيع من حركة المقاومة الإسلامية حماس، إلى إسطنبول، لتقديم واجب العزاء في وفاة الشيخ العلامة عبدالمجيد الزنداني والذي ووري جثمانه الثرى اليوم الثلاثاء، في مقبرة أبو أيوب الأنصاري، بعد مراسم تشييع تقدمها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وذكرت مصادر إعلامية، أن وفداً من قيادة حماس برئاسة خالد مشعل رئيس الحركة في الخارج، وإسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة، وصلت اسطنبول وقدمت واجب العزاء لقيادات الإصلاح وأسرة الشيخ الزنداني.
وفي وقت سابق، شيع الآلاف جثمان الشيخ عبدالمجيد الزنداني، وزعيم جماعة "إسماعيل آغا" والمشيخة العثمانية حسن كليتش المعروف بالشيخ "حسن أفندي"، وذلك بعد الصلاة عليهما في جامع السلطان محمد الفاتح.
وتقدم المشيعون الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وشارك رئيس الهيئة العليا للإصلاح محمد اليدومي وقيادات برلمانية وإصلاحية في مراسم التشييع المهيب.
وكان الزنداني رئيس جامعة الإيمان ومجلس شورى الإصلاح سابقاً وعضو مجلس الرئاسة سابقا، توفي يوم أمس الإثنين في أحد مشافي إسطنبول، عن عمر يناهز الـ82 عاما، بعد صراع مع المرض.
ونعت حركة حماس، في بيان، وفاة الزنداني وقالت إنه كان خلال مسيرته من "أبرز رجالات التربية والتعليم والدعوة في اليمن والعالم الإسلامي، ورائد علوم الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، وركنا من أركان العمل الإسلامي في دعم قضايا الأمة الإسلامية، وفي مقدمتها قضية فلسطين والقدس والمسجد الأقصى المبارك".
وأضافت حركة المقاومة الفلسطينية "نفقد اليوم في فلسطين علما من الأعلام الكبار المدافعين عنها، وصوتا صادقا في دعم المقاومة ونضال شعبنا المشروع"، معربة عن تعازيها للشعب اليمني وعائلة الشيخ ومحبيه في أرجاء العالم.
ونعت هيئة علماء فلسطين الشيخ الزنداني الذي وصفته بأنه "قامة شامخة من قامات العلم والدعوة في الأمة الإسلامية، مؤسس جامعة الإيمان في اليمن، ومؤسس الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، وأحد رموز العمل الإسلامي في اليمن الشقيق والعالم الإسلامي".
وقالت إنه "لبّى نداء ربه تعالى عقب حياة حافلة قضاها في الدعوة إلى الله تعالى ونشر العلم وتربية الأجيال والذود عن الحرمات والمقدسات وخدمة قضايا الأمة، وفي القلب منها قضية فلسطين والقدس".