حلت الذكرى الـــ 54 لثورة 26 سبتمبر المجيدة، على الشعب اليمني، في الوقت الذي لايزال في مواجهة مع مليشيات تحاول جاهدة لإعادة الإمامة التي ثار عليها الشعب اليمني قبل 54 عام .

شبوة كمثيلاتها من المحافظات اليمنية، احتفلت بهذه المناسبة الكبيرة ولكن بطريقة الثورة السبتمبرية، وبنكهتها الثورية ضد الأماميين الجدد، حيث أوقدت الشعلة مفي جبهات القتال على تخوم مديريات بيحان شمال محافظة شبوة .
"يمن شباب نت" استطلعت آراء قيادات المقاومة في جبهات القتال في محافظة شبوة شرقي اليمن.

حيث هنأ، الشيخ ناصر راكان السحاقي قائد المقاومة الشعبية بالجبهة الشرقية، الشعب اليمني بمناسبة ذكرى ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين التي دحرت الأمامة وطردت المحتل .

وقال راكان "نقول للشعب اليمني إن الثورة لم تقم إلا على أكتاف الأحرار والشرفاء الذين ضحوا بأرواحهم فداء للوطن ومقاومة ضد المشروع الأمامي ، وها هو التاريخ يعيد نفسه بعد محاولة الانقلابيين إعادة الأمامة من جديد ولكن انكشفت أساليبهم للشعب اليمني بتوجيهات من أيران .

وأضاف راكان في حديثه لـ"يمن شباب نت" إننا نؤكد للشعب أنهم سيندحرون قريباً ولو كلفنا ذلك أرواحنا، كمن سبقونا من رعيل ثورة سبتمبر، وسيعيش اليمن في أمن وأمان بعد دحر مليشيات الحوثي وصالح الإنقلابية وأعوانهم التي أصبح قريبا بإذن الله .

وتابع "إننا من جبهات القتال نرسل برقية تهنئة لرئيس الجمهورية والقيادة السياسية والعسكرية بهذه المناسبة، ولا ننسى شكر التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية على وقوفهم إلى جانب خيار الشعب اليمني" .

من جهته، رأى العقيد أحمد صالح العقيلى قايد كتبية الحزم قائد جبهة الساق بيحان، أن الذكرى الـ 54  للثورة الأم 26 سبتمبر تمر على شعبنا اليمني الصامد في مرحلة فارقة من تاريخه وفي ظل متغيرات يعيشها الوطن وما تعرض له من انقلاب، تعاونت فيه القوى الظلامية التقليدية بشقيها الأمامي والسلطوي، في انقلاب على مبادئ سبتمبر الجمهوري كامتداد لتكريس الوصاية على الوطن والشعب بقوة السلاح الذي تم نهبه من مخازن الدولة، ضنا منهم إخضاع يمن الحضارة والتأريخ لمشروعهم، الذي قامت على انقاضه ثورة 26 سبتمبر بأهدافها الستة والتي لم يتم تطبيقها عمليا خلال 33 سنة الماضية .

وأكد العقيلي لـ"يمن شباب نت" أن كل هذه الأفعال للانقلاب، شكلت ردت فعل وطني في ملحمة تحرر وطني وشعبي انطلقت كامتداد لمبادئ ثورة فبراير لتصحيح المسار بما جعلها المحرك والمهم لعجلة التغيير المنشود، في لوحة نضال شبابي وشعبي سلمى نال احترام العالم وشكلت نقطة تحول نحو التغيير لمنظومة الحكم، وهو ما دفع القوي الظلامية أن تتحالف للانقلاب على كل أحلام وطموح الشعب اليمني .

وقال العقيلي "إن هذا ما جعل الأحرار أن يتداعوا في كل الجبهات للمقاومة والجيش الوطني، التي بصمودها قضت على مشروع الإنقلاب ودحره من أغلب المحافظات وتراجعه نحو مركز غرفة الانقلاب، التي بدأت قوات الشرعية تتقدم إليها، في تزامن مع دعم ومساندة دول التحالف العربي لعاصفة الحزم التي انطلقت في مارس 2015م بطلب من القيادة الشرعية .

وأردف "ذكرى سبتمبر الثورة الأم تجعل اليمن وكل أحراره في حاجة للوقوف بكل الوسائل المتاحة في وجه المؤامرة الانقلابية الكهنوتية ومن يقف خلفها، والتي كشفت عن وجهها القبيح وخيانتها للوطن وأهداف الثورة والتي خدعت الشعب، استنزفت موارده لتنقض في صورة غادرة بانقلابها الذي أيقض روح النضال لأحرار اليمن .

وأشار إلى أن هذه المناسبة تأتي وملامح النصر لقوى الثورة والشرعية ظاهرة على المشروع الانقلابي الذي يتلقى ضربات موجعة وهزائم ستعجل بدحره وإلى الأبد ليستعيد اليمن دولته المسلوبة من أيدي الانقلابين لبناء الدولة اليمنية الاتحادية بأقاليمها الستة، التي أجمع عليها أبناء الشعب اليمني ومختلف تكويناته في الحوار الوطني .

أما  القيادي في المقاومة الشعبية سالم محيفران الخليفي، فعتبر أن ثورة سبتمبر جاءت لتخرج الشعب اليمني من الجهل الذي كان يمارسه الأماميون قبل الثورة في صورة من صور كبت الشعوب وعدم إعطاءها حريتها .

وأضاف الخليفي في حديثه لـ"يمن شباب نت" أن سبتمبر ملهمة لاكتوبر فقد ثار اليمنيون في شمال اليمن على الحكم الأمامي الكهنوتي، وثار اليمنيون جنوب اليمن على المحتل البريطاني مقدمين أروع صور التضحية والفداء لرفض الأمامية وطرد المحتل .

تابع " ثار اليمنيون لرفض الظلم وقدموا أرواحهم في سبيل الحرية والكرامة باحثين عن العدل والمساواة في ثورة 26 سبتمبر المجيدة ولكن بعد 54 عام من هذه الثورة تطل علينا أذيال الحكم الامامي في محاولة منها لإعادة الشعب إلى الحكم الأمامي والسلالي في أبشع صورة، إلا أننا نقول لهم أن من ثار على أمامكم في ثورة 26 سبتمبر المجيدة خلفوا أجيالا بل شعبا بأكمله عشق الحرية وتنفس الكرامة وارتوى بأهدافها وهو يسعى لتحقيقها وها نحن في الجبهات والميادين مع الشرفاء من أبناء الوطن لايقاف هذه المشروع الأمامي السلالي المقيت .