أعلنت الحكومة اليمنية، الخميس، فتح مطار المخا أمام الرحلات اعتبارا من اليوم الجمعة بعد استكمال التجهيزات.

جاء ذلك في تعميم صادر عن الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد اليمنية، نشرته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".

وأهابت الهيئة بجميع شركات الطيران والمنظمات أن مطار المخا، في محافظة تعز بكامل الجاهزية الفنية والإدارية.

وأضافت:" نعلن الأن فتحه للتشغيل (استقبال وترحيل الرحلات) كمطار فئة G  من الشروق حتى الغروب كمرحلة أولى".

وقبل نحو عام، تحديدا في 23 إبريل 2023، أعلنت الحكومة الانتهاء من تجهيز منظومة الرقابة الحدودية في ميناء ومطار المخا، بعد 6 أشهر من اعلان استقبال مدرج المطار أول رحلة جوية تزامناً مع تدشين المرحلة الثانية من الإنشاءات، في نوفمبر 2022.
 
وأعلن محافظ محافظة تعز نبيل شمسان، في سبتمبر 2022، أن الحكومة اعتمدت مطار المخا كميناء جوي للمحافظة، وقال في تصريح صحفي، إن "مجلس الوزراء اعتمد اليوم مطار تعز كميناء جوي للمحافظة ليعلن بداية مرحلة جديدة من تاريخ تعز المعاصر بعد سنوات من حصار مقيت" فرضته مليشيات الحوثي.
 
وفي يناير الماضي، مَنَعت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، هبوط طائرة في مطار المخا غربي تعز، على متنها 138 من اليمنيين العالقين في مدينة بورتسودان في السودان.
 
ووفق المصادر الملاحية "أجبرت الطائرة على العودة إلى الأراضي السودانية بعد تلقيها تهديدًا حوثيًا عند دخولها الاجواء اليمنية، من قبل هيئة الطيران بصنعاء".
 
وأفشلت مليشيا الحوثي الانقلابية في يناير ايضاً هبوط طائرة تابعة للأمم المتحدة في مطار مأرب، وقال الإعلام الأمني "إن إدارة ‎مطار عدن الدولي أشعرت الركاب المتجهين على متن الطائرة بإلغاء الرحلة لرفض برج صنعاء السماح لها بالهبوط في محافظة مأرب".
 
وخلال السنوات الماضية، فشلت الحكومة الشرعية عن استكمال عملية نقل "الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد" من صنعاء الى عدن، وهو ما منح مليشيا الحوثي فرصة مجانية لإحكام السيطرة على الملاحة الجوية، والتحكم بالرحلات الجوية حتى تلك التي يستقلها قادة الحكومة الشرعية.
 
ورغم  أن هناك قرار نقل "هيئة الطيران" إلى عدن إلا أن بعض من وظائفها لازالت بأيدي ميليشيا الحوثي مثل إدارة التصاريح والتراخيص الخاصة بهبوط وإقلاع وعبور الطائرات ضمن إقليم اليمن وكذا مركز الإقليم الذي يقدم خدمة مراقبة المنطقة Area Control Center» ACC".
 
ويجني الحوثيين إيرادات سنوية من الهيئة، وكشف البرلماني عبد الرزاق الهجري، خلال جلسة لمجلس النواب عقدت في أبريل 2022 بالعاصمة المؤقتة عدن "أن رسوم مرور الطيران في الأجواء اليمنية تبلغ سنويا 45 مليون دولار، وهو مبلغ تحصل عليه جماعة الحوثي بسهولة ويسر".