أقيمت بمدينة مأرب أربعينية تأبينية لفقيد الوطن والقوات المسلحة اللواء مهندس/ حسن بن جلال، مدير دائرة التصنيع الحربي بوزارة الدفاع اليمنية، بفعالية خطابية، ومعرض صور.
 
وفي الفعالية التي حضرها عدد من المسؤولين والقيادات العسكرية والأمنية والمشايخ والوجاهات، ألقيت كلمة متلفزة لوزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، أشار فيها إلى مناقب الفقيد اللواء حسن بن جلال.
 
وقال الداعري إن اللواء الفقيد كان "مناضلا وطنيا وبطلا جسورا، من خيرة ضباط القوات المسلحة، من الجيل المتوثب الذين دافعوا عن الجمهورية وصمدوا في وجه مليشيا الحوثي الانقلابية".
 
وأشار الوزير إلى إنجازات الفقيد العسكرية في مجال التصنيع الحربي، الذي شهدت إنجازاته كل اهتمام وإشادة في القوات المسلحة وكل ربوع اليمن، ولقي ربه وهو مدافع عن الجمهورية في ظل هذه الظروف العصيبة.
 
وفي كلمة مناضلي الثورة قال المناضل السبتمبري أحمد قرحش إن: "الفقيد كان مناضلاً جسوراً وقائداً محنكاً ومديراً ناجحاً ووطنياً سبتمبرياً غيوراً على وطنه، وكان شخصية معتزاً بنفسه ووطنه، ولم يكن من أصحاب المصالح الذاتية، فهو صاحب تاريخ مجيد قدمه لهذا الوطن المنكوب، فهو مفجر الرؤى والطموحات، كان يحمل مشروعا سياسيا مهما لإنقاذ الوطن من مشاريع الطائفية".
 
وفي كلمات السلطة المحلية والقوات المسلحة، والأحزاب السياسية التي ألقيت من قبل وكيل محافظة مأرب علي الفاطمي، والمفتش العام بالقوات المسلحة اللواء عادل القميري، وناجي الحنيشي، أشادوا جميعهم بمواقف الفقيد وأدواره النضالية، واسهاماته الوطنية في حماية الثورة والجمهورية.
 
وأشاروا الى أدوار الشهيد اللواء حسن بن جلال البارزة في تأسيس الجيش الوطني، ومواقفه البطولية التي كان في صفوف المواجهة الأولى لمليشيا الحوثي الإرهابية، وأكدوا على أنه جمع بين الشجاعة والوفاء، وأن اغتياله يمثل اغتيال وطن.
 
وفي كلمة أقارب الفقيد التي ألقاها شقيقه مدير عام مديرية مأرب "محمد صالح فرحان" أشار إلى أن الفقيد سطر تاريخه بيده وصفحاته الناصعة البياض، سواء كرجل دولة أو سياسي، ومن مؤسسي الصناعة الحربية وروادها، إذ أنتج أكثر من 470 مدرعة؛ وهو من مؤسسي مطارح السحيل ونخلا والجيش الوطني، وفقد ابنه الوحيد دفاعا عن الثورة والجمهورية ضد المليشيا.
 
وأشار انه كان ثائراً قوياً مضحياً في سبيل وطنه وعمل بكل شرف وإباء.. لافتا إلى أن أخاه تربى على المُثل العليا والقيم والأخلاق ولم يهتم بالثروة والمال لأنه كان منشغلاً بما هو أغلى وأسمى وهو حب الوطن.
 
وأكد أن رحيله مثّل خسارة كبيرة لأهله قبل أن تكون خسارة كبيرة للوطن والقوات المسلحة.
 
وعلى هامش الفعالية أقيم معرض الصناعات الحربية للفقيد. كما تخلل الفعالية ريبورتاجا عن الفقيد، وقدمت عدد من الأوبريتات والأناشيد الوطنية والقصائد الشعرية تغنت جميعها بمناقب الفقيد ونالت استحسان الحاضرين.
 
وفي الثامن عشر من فبراير الماضي، أعلنت السفارة اليمنية في مصر، العثور على اللواء حسن العبيدي مدير دائرة التصنيع الحربي بوزارة الدفاع، مقتولا بشقته بالقاهرة، وفي وقت لاحق أعلنت وزارة الداخلية المصرية القبض على الجناة وقالت إن الجريمة كانت جنائية بدافع السرقة وهي الرواية التي لاقت تشكيكاً واسعاً في الأوساط اليمنية التي طالبت بإشراك لجنة يمنية في التحقيق وكشف نتائجها للرأي العام.