طالب ناشطون حقوقيون في محافظة الحديدة، بتحقيق مستقل وشفاف في وفاة مواطن في سجن لقوات المقاومة الوطنية التابعة لعضو المجلس الرئاسي طارق صالح جنوبي المحافظة غربي اليمن.
وقالت مصادر حقوقية، إن المواطن "علي شجيعي" وهو نازح من قرية الوعرة، اختطف من قبل مسلحين ملثمين قبل نحو شهر من مزرعته وتم اقتياده إلى سجن معسكر أبي موسى الأشعري التابع للمقاومة الوطنية في مديرية الخوخة الساحلية.
وأضافت أن أسرة شجيعي تلقت الثلاثاء الماضي أتصالا من ضابط في المقاومة الوطنية، يبلغها بوفاة نجلهم في السجن ويطلب منهم الحضور لاستلام جثته، مؤكدة أن الأسرة، ترفض استلام الجثة وتطالب بنزول لجنة للتحقيق في ملابسات الجريمة وعرضه على الطبيب الشرعي.
واتهم ناشطون في بيان نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، قوات المقاومة الوطنية بارتكاب انتهاكات في سجن معسكر أبي موسى الأشعري، تشمل التعذيب والإخفاء القسري بتهم كيدية أو سياسية، مطالبين بتدخل منظمات دولية للتحقيق والكشف عن مايجري هناك.
وقال البيان: "نطالب المنظمات الدولية والإنسانية بالتحقيق بشفافية فيما حدث للمواطن علي شجيعي، الذي توفي تحت التعذيب وتتحمل المقاومة الوطنية المسؤولية الكاملة كون السجن تابع لها عسكريا".
ودعا كل النشطاء إلى التضامن مع أسرة الضحية من أي محاولة لإجبارها أو الضغط عليها من أجل استلام جثمان ولدهم وإسكاتها تحت الإكراه، مؤكدين أن جميع التفاصيل موجودة لدينا من أقارب وأهل الضحية وحيثيات اعتقاله ومداهمة منزله وترويح النساء والأطفال واحتلال مزرعته بالقوة.