أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إصابة سفينة بمقذوف قبالة سواحل مدينة المخا اليمنية المطلة على مضيق باب المندب، مما أدى لاندلاع حريق تم إخماده لاحقا، بأحدث هجوم في البحر الأحمر.
وقالت الهيئة -التابعة للقوات الملكية البريطانية- في بيان اليوم السبت "تلقينا بلاغا عن إصابة سفينة بمقذوف غير محدد على بعد نحو 23 ميلا بحريا غرب المخا"، مضيفة أن "طاقم السفينة نجح في إخماد حريق نشب جراء إصابتها بالمقذوف".
وذكرت هذه الهيئة البريطانية أنها تلقت إشعارا بسلامة السفينة وطاقمها، وقالت إنها تواصل الإبحار إلى محطتها التالية، من دون أن تذكر معلومات عن اسم السفينة أو الجهة التي تتبع لها.
من جانبها، قالت شركة "أمبري" للأمن البحري إن الهجوم استهدف ناقلة نفط ترفع علم بنما متجهة نحو ميناء نيو مانغالور بالهند، وتم تغيير "بيانات تسجيلها، بما في ذلك الاسم والمشغّل" في فبراير/شباط الماضي.
وأضافت أمبري أن السفينة سجلت عام 2019 تحت اسم "يونيون ماريتايم إل تي دي" موضحة أن سفينة تابعة لهذه الشركة البريطانية تعرضت سابقا لهجوم من جماعة الحوثيين.
ومنذ 19 نوفمبر، يستهدف الحوثيون سفنا تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعما للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة منذ 7 أكتوبر الماضي.
ودفعت الهجمات والتوتر في البحر الأحمر الكثير من شركات الشحن الكبرى إلى تحويل مسار سفنها إلى رأس الرجاء الصالح في أقصى جنوب أفريقيا.
وتقود واشنطن تحالفا بحريا دوليا بهدف "حماية" الملاحة البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية التي تمر عبرها 12% من التجارة العالمية.
وتشن القوات الأميركية والبريطانية غارات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ 12 يناير. وينفذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات تستهدف صواريخ يقول إنها معدة للإطلاق.
المصدر: وكالات