حذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (FAO)، من استنفاد الموارد المائية في اليمن بعد ست سنوات من الآن، في ظل الاستنزاف العشوائي للمياه الجوفية في البلاد التي تعد أفقر دولة في العالم من حيث الموارد المائية.
جاء ذلك في تقرير لها، الجمعة، بمناسبة "اليوم العالمي للمياه" الموافق لـ22 مارس من كل عام.
وقالت "ألفاو": "إن اليمن لديه وضع مائي لا يحسد عليه، حيث يعد أفقر دولة في العالم من حيث الموارد المائية. ويبلغ نصيب الفرد السنوي من المياه 83 مترا مكعبا سنويا مقارنة بالحد المطلق البالغ 500 متر مكعب".
وأضافت: "يمثل القطاع الزراعي حوالي 90% من استخدامات المياه، يذهب معظمها إلى زراعة القات".
وتابعت: "في جميع أنحاء اليمن، يتم استنزاف المياه الجوفية بمعدل ضعفي معدل تجديدها. يتم استخدام موارد المياه الجوفية بشكل عشوائي. وبمعدل الاستخراج الحالي، بحلول عام 2030، سيتم استنفاد أحواض المياه".
وأوضحت أن ذلك لو استمر "سيكون هذا كارثياً بالنسبة لبلد حيث 70% من المجتمع الريفي يمارس الزراعة. وسوف تضيع أجندة تحويل النظم الغذائية الزراعية مع استنفاد الموارد المائية في اليمن".
وأشارت إلى أن تغير المناخ والنمو السكاني السريع، أدى إلى فرض ضغوط إضافية على موارد المياه المحدودة في اليمن. حيث لا يحصل حوالي 14.5 مليون شخص في اليمن على مياه الشرب الآمنة ومرافق الصرف الصحي الموثوقة.
وأكدت أن مثل هذه الفجوات تهدد الأمن الغذائي وصحة الإنسان وأمنه. وفي بعض الأحيان تُزهق أرواح بشرية عندما تتقاتل المجتمعات على الموارد، مشيرة إلى أن 70 إلى 80 بالمائة من الصراعات في اليمن تدور حول المياه.