كشف وزير يمني، عن عزم مليشيا الحوثي الإرهابية، دفن جريمتها الوحشية التي ارتكبتها في رداع بمحافظة البيضاء (وسط اليمن)، والتي راح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح، عبر تظاهرات مؤيدة لها تسعى لتنظيمها اليوم الجمعة.
وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، "نحذر من مساعي مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لايران، دفن جريمة رداع في ظل معلومات تؤكد قيامها بالدفع بمجاميع كبيرة من عناصرها في محافظتي (ذمار، صنعاء) إلى مدينة رداع بمحافظة البيضاء".
وأضاف في بيان على منصة إكس، أن التحشيدات الحوثية تأتي لغرض تنظيم مسيرة شعبية اليوم الجمعة بذريعة نصرة غزة، في حين أنها تهدف "لإظهار حالة من التأييد الشعبي، وأن أبناء رداع ما زالوا يؤيدونها رغم الفاجعة التي حلت بهم".
وأوضح الوزير الإرياني، أن مليشيا الحوثي الإرهابية، فشلت خلال 48 ساعة الماضية في اقناع أهالي ضحايا الجريمة النكراء ومشايخ ووجهاء المنطقة بالتنازل عن دماء أبنائهم، رغم حملة الضغوط والاغراءات التي مورست عليهم، لذلك لجأت إلى الحشد من خارج المحافظة، لتنظيم مسيرة ردا على التظاهرات الشعبية الغاضبة التي جابت شوارع مدينة "رداع" مرددة: (لا حوثي بعد اليوم.. لا إله الا الله الحوثي عدو الله).
وأشار إلى أن مليشيا الحوثي الإرهابية تهدف من خلال هذه المسيرة إلى استعادة هيبتها أمام المجتمع المحلي في مدينة رداع ومحافظة البيضاء عامة، وتكثيف ضغوطها على أهالي الضحايا، وإجبارهم على الرضوخ للحلول التي طرحت عليهم، وفبركة رسائل إعلامية عبر المسيرة لتوجيه الشكر لمجرم الحرب عبدالملك الحوثي واللجان التي شكلها لاحتواء الجريمة، واتهام الحكومة الشرعية باستغلال الحادثة.
وفجر الثلاثاء، أقدمت مليشيات الحوثي المدعومة من إيران على نسف عددا من المنازل على رؤوس ساكنيها في حارة الحفرة بمدينة رداع بالمتفجرات، ما أدى إلى سقوط العشرات بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، بينهم أسرة مكونة من 9 أفراد لقيت حتفها بالكامل.
وقوبلت هذه الجريمة المروعة بتنديد محلي ودولي واسع، في حين اعترفت مليشيات الحوثي بارتكابها للجريمة وألقت بالمسؤولية على بعض أفرادها في محاولة لتبرئة قياداتها الذين أشرفوا على تنفيذ المجزرة