أقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية، صباح اليوم الثلاثاء، على تفجير منزلين وسط مدينة رداع بمحافظة البيضاء (وسط اليمن)؛ ما تسبب بتهدم منازل شعبية مجاورة على رؤوس ساكنيها.
وقال مصدر حقوقي لـ "يمن شباب نت"، إن قوات خاصة تابعة لمليشيا الحوثي قدمت من صنعاء، حاصرت فجر اليوم منازل (آل ناقوس)، و(آل الزيلعي) في حارة الحفرة وسط مدينة رداع.
وأضاف المصدر أن الحملة الحوثية فخخت منزل وغرفة (مجلس قات) تابعة لأسرة (آل ناقوس)، بالديناميت وفجّرتهما.
وأوضح المصدر أن التفجير أدى إلى تهدم منازل شعبية مجاورة من بينهم منزل (آل البريمي) الذي انهدم على رؤوس ساكنيه الآمنين وعددهم 18 شخصاً، الأمر الذي اضطر المليشيا ـ تحت ضغط الغضب الشعبي ـ إلى وقف تفجير منازل (آل الزيلعي) التي كانت تستعد لتفجيرها.
وأشار المصدر إلى أنه لم يتم التعرف على الفور على أعداد الضحايا في الوقت الذي لايزال الأهالي يواصلون عملية انتشالهم من تحت الأنقاض.
وتتهم مليشيا الحوثي أسرة "آل ناقوس" بالعمل ضدهم وتحريض جيرانهم "آل الزيلعي" عليهم.
وجاءت الحادثة عقب قيام شاب من "آل الزيلعي"، مساء أمس، بنصب كمين لطقم حوثي وسط مدينة رداع وقتل شقيق المشرف الأمني للمليشيا برداع "أبو حسين الهرمان" واثنين آخرين، وإصابة اثنين آخرين، انتقاماً لمقتل شقيقه الذي قتله القيادي "الهرمان" ومرافقيه قبل نحو عام في أحد أسواق رداع.
الحكومة تدين: جريمة لاتقل بشاعة عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي
من جانبها أدانت الحكومة اليمنية، على لسان وزير الإعلام معمر الإرياني، الجريمة ووصفتها بأنها لاتقل إجراماً وبشاعة عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وأضاف الإرياني ـ مرفقاً فيديو لعملية التفجير ـ "هذه هي حقيقة مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران التي تدعي كذباً وزوراً حميتها وانسانيتها وتحركها لنصرة "غزة"، بينما تهدم مع اطلالة كل يوم بدم بارد بيوت اليمنيين على رؤوس ساكنيها من النساء والاطفال، في مشهد لا يقل إجراما وبشاعة عن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني".
وإذا أدان الإرياني "الجريمة النكراء " بأشد العبارات، فقد أكد أن مليشيا الحوثي اتخذت منذ الانقلاب من سياسة تفجير المنازل وتهجير سكانها قسرا "منهجا وأسلوباً لإرهاب المواطنين، والانتقام من المناهضين لمشروعها الانقلابي"، مشيراً إلى توثيق منظمات حقوقية قيامها بتفجير (900) من منازل قيادات الدولة والجيش والأمن والسياسيين والإعلاميين والمشايخ والمواطنين.
وأوضح أن هذه الممارسات تكشف الوجه الحقيقي للمليشيا "كتنظيم إرهابي، وتؤكد أنها أداة للقتل والتدمير ولا يمكن أن تكون شريكا حقيقيا في بناء السلام".
وطالب الإرياني، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص ومنظمات حقوق الانسان، بادانة صريحة لهذه الجريمة النكراء التي تندرج ضمن سياسات التهجير القسري للمدنيين وجرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية، والشروع الفوري في تصنيف مليشيا الحوثي "منظمة إرهابية"، وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، وتكريس الجهود لدعم الحكومة في الجوانب السياسية والاقتصادية والعسكرية لفرض سيطرتها وتثبيت الأمن والاستقرار على كامل الأراضي اليمنية.