يواصل المبعوث الاممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، لقاءات دبلوماسية مع أطراف عربية ودولية، من أجل إبقاء جهود وساطة إنهاء الحرب في اليمن في واجة الاهتمام، بعد أن تعثرت بسبب حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة وتصاعد الهجمات في البحر الأحمر.
والتقى الاثنين السفير السعودي في اليمن، محمد آل جابر. وقال مكتب المبعوث الأممي، - في تدوينه على منصة إكس – "بحثا التطورات الراهنة باليمن، والوضع الإقليمي والتداعيات المحتملة، كما ناقشا سبل ضمان استمرار الدعم الإقليمي المتضافر لجهود الوساطة التي ترعاها الأمم المتحدة من أجل السلام في اليمن".
من جانبه قال السفير السعودي آل جابر "ناقشنا التطورات الراهنة باليمن، وأكدت له استمرار دعم المملكة لجهوده المتواصلة من أجل التوصل إلى سلام ودائم وشامل في اليمن".
والسبت الماضي 16 مارس الحالي، عقد غروندبرغ إجتماعات مع عدد من كبار المسؤولين الأمريكيين، لمناقشة التطورات الأخيرة وبحث سبل تيسير التقدم نحو استئناف عملية سياسية جامعة بقيادة يمنية تحت رعاية الأمم المتحدة، وإيجاد تسوية مستدامة للنزاع. وفق بيان صحافي لمكتبة الخاص.
وخلال الاجتماعات كرر غروندبرغ دعوات "وقف التصعيد في المنطقة والبحر الأحمر، وشدد على ضرورة حماية التقدم المحرز في جهود الوساطة للسلام في اليمن. ومواصلة الدعم الإقليمي والدولي المتضافر للأطراف من أجل الاتفاق على خارطة طريق الأمم المتحدة".
وأشار "أن الخارطة ستفعل التزاماتهم بوقف إطلاق النار يشمل عموم اليمن، واتخاذ إجراءات لتحسين الظروف المعيشية في اليمن، واستئناف العملية السياسية للتوصل إلى تسوية شاملة ومستدامة للصراع".
وتوقفت جهود الوساطة مع تصاعد الهجمات في البحر الأحمر، مساندة لغزة التي تتعرض لحرب إبادة إسرائيلية منذ 7 أكتوبر الماضي، وارتبط نجاح خارطة السلام بتوقف الحرب في غزة.
وتصاعدت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، خلال الأسابيع الماضية على وقع تهديدات بمنع عبور السفن في المحيط الهندي، ويشترط الحوثيين إيقاف حرب غزة من أجل توقف هجماتهم، في المقابل يرفض الأمريكان والدول الغربية ربط الهجمات بغزة، ويعتبرونه تهديد لحرية الملاحة الدولية.
ومنذ منتصف نوفمبر الماضي، ينفذ الحوثيين هجمات ضد السفن في البحر الاحمر، مساندة للمقاومة في غزة، إلى ذلك بدأت الولايات المتحدة وبريطانيا في منتصف يناير الماضي، ضربات جوية على مواقع في اليمن لتقليص قدرات الحوثيين، وصنفت الجماعة منظمة إرهابية.