يتحرى اليمن ومعظم الدول العربية والإسلامية، هلال شهر رمضان، مساء اليوم الأحد الموافق 10 مارس، وسط تأكيدات من مركز الفلك الدولي بعدم إمكانية الرؤية من أي مكان في العالم العربي والإسلامي سواء بالعين المجردة أو باستخدام التلسكوب.
وأصدر وزير الأوقاف والإرشاد الشيخ الدكتور محمد بن عيضة شبيبة، بالعاصمة المؤقتة عدن، قرارًا وزاريًا قضى في مادته الأولى بتشكيل لجنة لمراقبة وتحري هلال شهر رمضان المبارك للعام الجاري ١٤٤٥هجرية، برئاسة الفلكي الأستاذ سالم بن عمر الجعيدي مستشار وزير الأوقاف والإرشاد لشؤون المواقيت والأهلّة وعضوية عدد من القضاة والمختصين.
وحددت المادة الثانية من القرار مهمة اللجنة بمراقبة وتحري رؤية هلال شهر رمضان المبارك لهذا العام 1445هـ، والإفادة بشهادة ثبوت الرؤية من عدمها.
وأتاح القرار للجنة الاستعانة بمن تراه من ذوي الخبرة والمعرفة بمنازل الأهلة، وستباشر اللجنة عملها في التحري من منطقتي عمران وفقم في العاصمة المؤقتة عدن، ومن المخا في محافظة تعز، والدريهمي في محافظة الحديدة، ومن منطقة لبعوس يافع في محافظة لحج، والتي ترتفع 2300 متر عن مستوى سطح البحر.
الرؤية غير ممكنة
من جهته توقع مركز الفلك الدولي (مقره أبو ظبي)، في بيان له، أن الاقتران المركزي سيتم اليوم الأحد في الساعة التاسعة صباحا بتوقيت غرينتش (الثانية عشر ظهراً بتوقيت اليمن)، وسيغيب القمر بعد غروب الشمس في جميع مناطق العالم الإسلامي تقريبا، وبناء على ذلك من المتوقع أن تبدأ العديد من الدول شهر رمضان يوم الإثنين 11 مارس.
أما بالنسبة لإمكانية رؤية الهلال يوم الأحد، يؤكد المركز استنادا على جميع معايير رؤية الهلال المنشورة في أبحاث علمية محكمة (ومنها معيار العالم المسلم ابن طارق، والباحث فوثرينغهام، والباحث ماوندير، والباحث بروين، والباحث المسلم إلياس، والمرصد الفلكي SAAO، والباحث يالوب، والباحث المسلم عودة)، على أن رؤية الهلال غير ممكنة من أي مكان في العالم العربي والإسلامي سواء بالعين المجردة أو باستخدام التلسكوب، في حين أن رؤية الهلال ممكنة باستخدام التلسكوب من أجزاء من الأمريكيتين، خاصة من الأجزاء الغربية.
وأضاف: "وبناء على ذلك وبالنسبة للدول التي تشترط الرؤية الصحيحة للهلال من مكان ما في العالم الإسلامي، فمن المتوقع أن تبدأ هذه الدول شهر رمضان يوم الثلاثاء 12 مارس".
وبالنسبة لوضع الهلال يوم الأحد 10 مارس في بعض المدن العربية والإسلامية، يوضح المركز أن الحسابات السطحية للهلال وقت غروب الشمس ستكون كما يلي: (في جاكرتا يغيب القمر بعد 05 دقائق من غروب الشمس، وعمره 38 دقيقة، وبعده عن الشمس 1.7 درجة. وفي أبو ظبي يغيب القمر بعد 10 دقائق من غروب الشمس، وعمره 04 ساعات و45 دقيقة، وبعده عن الشمس 3 درجات. وفي مكة المكرمة يغيب القمر بعد 13 دقيقة من غروب الشمس، وعمره 06 ساعات و22 دقيقة، وبعده عن الشمس 3.4 درجة. وفي عمّان والقدس يغيب القمر بعد 13 دقيقة من غروب الشمس، وعمره 06 ساعات و35 دقيقة، وبعده عن الشمس 3.6 درجة. وفي القاهرة يغيب القمر بعد 14 دقيقة من غروب الشمس، وعمره 07 ساعات ودقيقتان، وبعده عن الشمس 3.7 درجة. وفي الخرطوم يغيب القمر بعد 15 دقيقة من غروب الشمس، وعمره 07 ساعات و18 دقيقة، وبعده عن الشمس 3.6 درجة. وفي الرباط يغيب القمر بعد 21 دقيقة من غروب الشمس، وعمره 10 ساعات و20 دقيقة وبعده عن الشمس 5 درجات). ورؤية الهلال في جميع المناطق سالفة الذكر غير ممكنة لا بالعين المجردة ولا باستخدام التلسكوب.
وأشار المركز إلى أن أقل مكث لهلال أمكنت رؤيته بالعين المجردة هو 29 دقيقة، وأقل عمر هلال أمكنت رؤيته بالعين المجردة هو 15 ساعة و33 دقيقة، وأقل بعد للهلال عن الشمس أمكنت رؤيته بالعين المجردة هو 7.6 درجة. ولا يكفي أن يزيد مكث الهلال وعمره وبعده عن هذه القيم لتمكن رؤيته، إذ أن رؤية الهلال متعلقة بعوامل أخرى مثل بعده عن الأفق وقت رصده.
وبشأن رؤية الهلال يوم الاثنين 11 مارس، يؤكد المركز أن رؤية الهلال "ممكنة بالعين المجردة بسهولة نسبيا من جميع مناطق العالم الإسلامي"، ويمكن لمن يرغب رؤية الهلال في ذلك اليوم النظر جهة الغرب بعد غروب الشمس بحوالي 15 إلى 25 دقيقة من مكان أفقه الغربي مكشوف، والبحث عن الهلال قريبا من المنطقة التي غابت عندها الشمس، في حينها سيبدو الهلال نحيلا وقريبا من الأفق، وسرعان ما سيغيب هو الآخر بعد غروب الشمس بحوالي 60 إلى 80 دقيقة.