أصدرت جامعة الرازي الأهلية، بياناً توضيحياً عن مقتل إحدى طالباتها قبل أسبوعين في ظروف غامضة في أحد شوارع العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية.
جاء ذلك تعليقاً على التفاعل الكبير الذي ضجت به مواقع التواصل الإجتماعي، يوم أمس، بشأن الطالبة في المستوى الرابع بكلية قسم الصيدلة في الجامعة "رميلة عبدالملك إسماعيل الشرعبي"، التي تم العثور على جثتها داخل سيارتها بأحد شوارع صنعاء، بعد أربعة أيام من اختفائها.
وقالت الجامعة إنها "تنفي ما تم تداوله مؤخرا في عدد من وسائل التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإخبارية حول حادثة انتحار او مقتل إحدى الطالبات في الحرم الجامعي".
وأكد البيان أن الجامعة تلقت استفسارا في مساء يوم الاثنين بتاريخ 12 فبراير، الجاري، عبر ضابط الأمن عن حضور وخروج الطالبة الراحلة والمقيدة بالسنة الرابعة بقسم الصيدلة رحمة الله تغشاها.
وأشار البيان الى أن "أمن الجامعة قام بالتحري ومراجعة كاميرا المراقبة مع فريق البحث والتحري المكلف من قسم الشرطة المختص والذي تبين من خلالها خروج الطالبة من مبنى الجامعة في ظهر يوم الاثنين بتاريخ 12 فبراير في تمام الساعة 1:16 الواحدة و ست عشرة دقيقة بعد حضورها المحاضرات بشكل طبيعي، وكان يوم الاثنين آخر تواجد للطالبة في الجامعة".
وذكر أنه "في مساء الخميس تم اشعار الجامعة من قسم الشرطة بأنهم وجدوا الطالبة متوفية (حالة انتحار) فوق سيارتها في منطقة حدة (أي خارج الحرم الجامعي) ولا يوجد أي ارتباط بين الواقعة والجامعة وقد اتخذت الأجهزة الأمنية المختصة إجراءاتها تجاه الواقعة والوقوف على أسبابها علما أن التحقيقات لا تزال جارية".
وفي وقت سابق أمس الأربعاء، نقل أحد أستاذ جامعي عن والد الضحية القول أن "ابنته خرجت من الجامعة واختفت مع سيارتها خلال ساعة وظهرت مقتولة بسيارتها بعد أربعة أيام ووضعها يرثى لها كون الجثة لها اربع أيام داخل سيارة مكتوم الاكسجين مغلق الأبواب".
وأوضح والد الضحية إلى وجود مشتبهين في الحادثة وبدأت عملية التحقيق معهم.
وتشهد العاصمة صنعاء وباقي المدن الخاضعة لسيطرة الحوثيين، انفلات أمني كبير زادت معه حدة الجرائم الجنائية.