نفى المتحدث الرسمي لحزب التجمع اليمني للإصلاح، اليوم السبت، مزاعم قيادي في ميلشيات الحوثي، عن وجود حوار مستمر مع الحزب بشأن ما أسمها مبادرة زعيم الميلشيات عبدالملك الحوثي بشأن محافظة مأرب (شمال شرق اليمن).
وقال نائب إعلامية الإصلاح والمتحدث الرسمي، عدنان العديني – في تدوينه بمنصة إكس – إن "التقارب (في إشارة الى التقارب مع الحوثيين) مع الإصلاح فهو مرهون بفتح طريق آخر، طريق الحرية لكل الشعب".
وكان عضو المكتب السياسي للحوثيين، على القحوم، قد زعم "وجود حوار مستمر مع التجمع اليمني للإصلاح وتقدم ملموس في تنفيذ مبادرة (..) فتح الطرقات وإطلاق الأسرى والمعتقلين والإدارة المشتركة للسلطة المحلية والثروات النفطية والغازية والكهرباء وحصص المحافظات".
وردا على حديث القحوم، قال العديني "تقاربوا مع المواطن اليمني الذي ذاق الموت على أيديكم، وافتحوا له الطرقات التي تقطعونها لتقتلوه عطشا في صحراء الجوف أو حصارا في مدينة تعز".
وتتزايد الشائعات ما بين الحين والآخر عن تقارب الحوثيين وحزب والإصلاح، ويكون مصدرها ميلشيات الحوثي او أطراف أخرى، في الوقت الذي يؤكد الحزب انه لا يجري أي حوارات خارج إطار الشرعية اليمنية.
والخميس الماضي، أعلن عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ مأرب سلطان العرادة، عن فتح الطريق الرابط بين مأرب وصنعاء عبر فرضة نهم من جانب واحد. وقال العرادة "نحن على استعداد أن نجهزها بالتجهيزات اللازمة والكافية لراحة المواطنين وتسهيل مرورهم".
وأكد العرادة أهمية فتح جميع الطرقات في كافة المدن بما فيها الطرق المؤدية إلى مدينة تعز المحاصرة منذ 9 سنوات، وأبدى الاستعداد لفتح الطرق الأخرى (مأرب- البيضاء- صنعاء) وطريق (مأرب- صرواح- صنعاء) من جانب واحد، متمنياً استجابة الطرف الآخر (الحوثيين) لتخفيف معاناة المواطنين.
في المقابل رفض الحوثيون إلى حد الآن المبادرة وفتح الطريق مم الجهة الأخرى التي يسيطرون عليها، في الوقت الذي يعاني المواطنين المتنقلين بين صنعاء ومأرب او المغتربين القادمين من السعودية، حيث يضطرون لقطع ساعات طويلة في الصحراء.