أفادت مصادر مطلعة لـ "يمن شباب نت"، أن مليشيا الحوثي حولت محافظة إب (وسط اليمن) منصة رئيسية لهجماتها الصاروخية باتجاه البحر الأحمر وخليج عدن.
 
وقالت المصادر، إن مليشيا الحوثي نقلت خلال الأيام الماضية شحنة صواريخ ومنصات إطلاق متحركة من (صنعاء، وذمار، والحديدة) ووضعتها في مواقع عسكرية تابعة لها بمحافظة إب، ونفذت منها هجمات صاروخية.
 
وأضافت المصادر أن ذلك يأتي ضمن سياسية جديدة للمليشيا بنقل عملياتها من المناطق الساحلية إلى مناطق جبلية بغية التخفي وتخفيف الخسائر.
 
وأشارت المصادر إلى أن المليشيا نفذت خلال الأسبوع الجاري أكثر من ست هجمات صاروخية من مواقع عسكرية تابعة لها بالمحافظة أبرزها معسكر الحمزة بمنطقة ميتم جنوب شرق المدينة الذي تتخذه المليشيا منصة لإطلاق الصواريخ منذ عدة أسابيع.
 
ولفتت المصادر إلى أن مليشيا الحوثي تعمد أثناء تنفيذ الغارات وبعدها إلى القيام بعمليات تشويش على الاتصالات والانترنت، مايرجح نقل منظومة تشويش إلى المحافظة.

وحذّرت المصادر من أن العمليات العسكرية للحوثيين قد تدفع قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة إلى شن غارات جوية انتقامية وتعريض المدنيين والنازحين الذين تكتظ بهم المحافظة للخطر.
 
والليلة الماضية أفاد سكان محليون سماعهم دوي انفجار كبير عند الساعة 10:41، يعتقد أنه ناتج عن إطلاق صاروخ باليستي من معسكر الحمزة الكائن بمنطقة ميتم في ريف إب إلى الجنوب الشرقي من مركز المحافظة.
 
وتشن جماعة الحوثي المدعومة من إيران، منذ نوفمبر الماضي، هجمات بمسيرات وصواريخ على سفن شحن أثناء إبحارها في البحر الأحمر وباب المندب قبالة سواحل اليمن، وتقول إنها نصرة لغزة التي تتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وأثرت تلك الهجمات سلبا على حركة الشحن والتجارة وسلاسل الإمداد العالمية.
 
ومنذ 12 يناير الماضي، يشن تحالف عسكري بقيادة الولايات المتحدة غارات في اليمن، يقول إنها تستهدف مواقع عسكرية للحوثيين رداً على مهاجمة الجماعة المدعومة من إيران للسفن في البحر الأحمر وخليج عدن.