كشفت مصادر قضائية في صنعاء عن تدهور خطير في صحة الشيخ أبوزيد الكميم رئيس نادي المعلمين المخطوف في زنازين مليشيات الحوثي منذ 8 أكتوبر من العام الماضي.
وقالت المصادر لـ"يمن شباب نت" إن "صحة الشيخ أبوزيد الكميم تدهورت بشدة، وصار نحيلا جدا، حتى تكاد ملامحه لا تعرف"، مشيرة إلى أنه قال إنه سيبدأ إضرابا مفتوحا عن الطعام، احتجاجا على استمرار خطفه واعتقاله، دون توجيه أي تهمة له، رغم خطفه منذ خمسة أشهر تقريبا.
وأفادت بأن مليشيا الحوثي خاضات مفاوضات صعبة مع الشيخ الكميم اليوم السبت، لإقناعه بالتخلي عن رئاسة نادي المعلمين، وعدم المطالبة بالمرتبات.
لكن الشيخ أبوزيد الكميم أبلغ المفاوضين الحوثيين في النيابة الجزائية الحوثية أنه لن يتخلى عن المطالبة بالمرتبات، وأنه سيعمل على انتزاع كل الحقوق المشروعة دستوريا وقانونيا حتى الحصول عليها أو الموت دونها.
وأشارت المصادر إلى أن مليشيا الحوثي أجرت أول جلسة تحقيق عبر النيابة الجزائية تحت حراسة مشددة شملت عددا من المدرعات والمصفحات، وعشرات العناصر، لكنها لم توجه له أي تهمة.
وأكدت أن المليشيا أرسلت له عضو نيابة كان طالبا لدى الشيخ أبوزيد الكميم الذى قضى عقود عمره في التعليم، لكن عضو النيابة الذي رفض الكشف عن اسمه، حول الملف لعضو نيابة آخر، ورفض التحقيق مع الشيخ الكميم احتراما له.
واستنفر الشيخ الكميم مشايخ الحدا وتحديدا الشيخ إسماعيل الجلعي وبقية مشايخ الحدا وقبائل اليمن، الدفاع عنه، وعدم التخلي عنه.
وقال لمجموعة من المشايخ: "منعتموني من مواجهة من اقتحم بيتي، ثم تركتموني في سجونهم منذ خمسة أشهر. وهذا عار عليكم وعلى كل شيخ قبلي"، وفق المصادر.
وهدد عدد من شيوخ قبيلة الحدا مليشيات الحوثي بالقول:" إن حياة الشيخ الكميم برأس أكبر القيادات الحوثية إن مسوها بسوء".
وتراجعت مليشيا الحوثي عن وعودها بالإفراج عن الشيخ الكميم أثناء تظاهرة حاشدة نظمتها قبائل الحدا ونادي المعلمين نهاية الشهر الماضي.
وأسس الشيخ الكميم مع عدد من المعلمين نادي المعلمين في يونيو من السنة الماضية للمطالبة بالمرتبات، واستغلت مليشيا الحوثي اندلاع طوفان الأقصى واقتحمت شقته فجرا بالرصاص على الطريقة الصهيونية، وقاومها الشيخ الكميم بالرصاص.
لكن وساطة قبلية تدخلت وتعهدت للشيخ الكميم بأن تضمن له سلامته وتطبيق القانون في حقه، إن وجدت عليه تهمة، لكن الوساطة القبلية التي كانت بحضور أعداد منهم الشيخ إسماعيل الجلعي لم تف بوعودها للشيخ الكميم.