يبدأ وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، اليوم الثلاثاء، من العاصمة العمانية مسقط جولة جديدة في منطقة الشرق الأوسط لبحث هجمات الحوثيين المستمرة في البحر الأحمر والوقف الفوري للحرب في غزة.
وقالت الخارجية البريطانية في بيان لها، اطلع عليه "يمن شباب نت"، سيعود وزير الخارجية إلى الشرق الأوسط هذا الأسبوع للتركيز على تهدئة التوترات في المنطقة وضمان وقف فوري للصراع في غزة.
وأضافت "سيسافر إلى عمان يوم الثلاثاء (30 يناير) في المحطة الأولى من الزيارة. ومن المتوقع أن يلتقي وزير الخارجية في عمان بوزير الخارجية العماني بدر لمناقشة تهدئة التوترات المتصاعدة في جميع أنحاء المنطقة".
وأكد البيان أن هجمات الحوثيين على الشحن الدولي، "والتي تضر بالأمن الإقليمي وتؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن"، ستكون محورًا رئيسيًا لمناقشاته.
وتابع البيان "لقد أصدرنا، جنبًا إلى جنب مع شركائنا، تحذيرات متكررة عبر القنوات الدبلوماسية لإيران وقيادة الحوثيين لوقف هجماتهم، واتخذنا إجراءات لردع الحوثيين، وكان آخرها عندما نجحت سفينة HMS Diamond في صد هجوم بطائرة بدون طيار في البحر الأحمر في 28 يناير".
وأوضح البيان أن كاميرون سيجدد التأكيد على "التزام المملكة المتحدة بإيصال المساعدات المنقذة للحياة إلى اليمن، ويحدد الإجراءات التي تتخذها المملكة المتحدة لردع الحوثيين الذين يستهدفون السفن في البحر الأحمر".
وفي الأسبوع الماضي، فرضت المملكة المتحدة عقوبات جديدة مع الولايات المتحدة ضد شخصيات رئيسية داخل قوات الحوثيين لتعطيل قدرتهم على تنفيذ هجمات في البحر الأحمر.
ونقل البيان عن وزير الخارجية ديفيد كاميرون القول: "يواصل الحوثيون مهاجمة السفن في البحر الأحمر، مما يعرضهم للخطر ويؤخرون وصول المساعدات الحيوية إلى الشعب اليمني ويعطلون التجارة العالمية. ولا يمكننا أن نتجاهل الخطر المتمثل في انتشار الصراع في غزة، وامتداده عبر الحدود إلى بلدان أخرى في المنطقة".
وأضاف "سنبذل كل ما في وسعنا للتأكد من عدم حدوث ذلك، فالتصعيد وعدم الاستقرار ليس في مصلحة أحد".
وتابع "في غزة، هناك حاجة ملحة إلى وقف فوري للسماح بدخول المساعدات وخروج الرهائن. نحن مصممون على بذل كل ما في وسعنا للضغط من أجل وقف مستدام لإطلاق النار، ونكثف مشاركتنا مع دول المنطقة للتأكد من حدوث ذلك".
وأشار البيان إلى أن وزير الخارجية سيكرر أيضًا مع القادة الإقليميين دعوة المملكة المتحدة إلى وقف فوري للصراع في غزة للسماح بدخول المزيد من المساعدات وخروج الرهائن، ثم التقدم نحو وقف مستدام لإطلاق النار.
ولفت إلى أن الزيارة ستكون فرصة للمضي قدمًا في عمل وزير الخارجية لإنشاء مجموعة اتصال سيتم تشكيلها بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي والخليج والدول العربية الرئيسية وتركيا، لاستخدام فترة توقف القتال لبناء الزخم نحو حل دائم.