منعت مليشيا الحوثي، الثلاثاء، طائرة تابعة للأمم المتحدة، من الهبوط في مطار مأرب (شمال شرق اليمن) وهددت بإسقاطها.
 
وقالت وزارة الداخلية اليمنية  في بيان مقتضب إن مليشيا الحوثي أمرت طائرة أممية بعدم الهبوط في مطار مأرب. وجاء في البيان أن مطار عدن الدولي أبلغ ركاب الطائرة بعدم السماح لهم بالهبوط من قبل مليشيا الحوثي، التي أصدرت القرار من برج مطار صنعاء الدولي.
 
ويأتي منع الطائرة الأممية من الهبوط في مأرب بعد منع حوثي مماثل لطائرة سودانية من الهبوط في مطار المخا غربي تعز على ساحل البحر الأحمر كانت تقل 138 راكبا يمنيا يحاولون العودة من السودان إلى اليمن.
 
وقال معمر الإرياني وزير الإعلام  والثقافة في الحكومة في بيان له الثلاثاء إن مليشيا الحوثي الإرهابية هددت بإسقاط طائرة أممية كانت تتجه إلى مطار محافظة مأرب.
 
واعتبر الإرياني عبر منصة "إكس" التهديد الحوثي الذي صدر من مطار صنعاء الدولي حيث تتخذه مليشيا الحوثي قاعدة لها، أدى إلى إلغاء الرحلة، وهي الثانية بعد إجبار طائرة سودانية على العودة إلى السودان في غضون 24 ساعة.
 
وأكد أن التهديدات الحوثية هذه تعد قرصنة جوية، وتحد سافر للقوانين الدولية. وأشار إلى أن المليشيا تسعى من خلال هذه الأعمال إلى تعطيل عمل المنظمات الدولية في اليمن، واستخفافها بأرواح المدنيين الأبرياء، وانتهاجها سياسة إفقار وتجويع ممنهج لليمنيين، دون اكتراث بالأزمة الانسانية الأكثر تعقيدا في العالم جراء الحرب التي اشعلتها الحوثية خدمة لإيران.
 
ودعا الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن، مطالبين بادانة صريحة لهذه الأعمال الإرهابية، واتخاذ مواقف صارمة إزاء هذا التصعيد الخطير الذي يعرض حياة المدنيين للخطر، ويفاقم المعاناة الانسانية، ويهدد بتقويض جهود التهدئة.

كما دعا إلى الشروع الفوري في تصنيف مليشيا الحوثي "منظمة إرهابية"، وتكريس الجهود لدعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لاستعادة مؤسسات الدولة وفرض سيطرتها وتثبيت الأمن والاستقرار في كامل الأراضي اليمنية.

يشار إلى أن برج الإرصاد المركزي التابع لهيئة الطيران ما يزال في صنعاء، تحت سيطرة الحوثيين، وهو البرج المعتمد لإرشاد الطائرات في مختلف أنحاء اليمن.

وحسب تقارير إعلامية، فإن مليشيا الحوثي تجنبي من وراء ذلك ملايين الدولارات من المنظمة الدولية للطيران، مقابل الخدمات الجوية ورسوم مرور الطائرات فوق الأجواء اليمنية.