قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن الضربات التي يشنها الجيش الأميركي ضد الحوثيين في اليمن "سوف تستمر"، لكنه اعترف بأنها "لم توقف بعد الهجمات التي يشنها المسلحون على سفن في البحر الأحمر".
وقال بايدن، في تصريح للصحافيين، قبل أن يغادر البيت الأبيض لإلقاء خطاب عن السياسة الداخلية في كارولاينا الشمالية، إن الولايات المتحدة ستستمر في ضرباتها. وأضاف "عندما تتحدث عن نجاحها، هل تمنع الحوثيين؟ لا. هل ستستمر؟ نعم".
وفي السياق، قال خبراء لوكالة "رويترز" إن استراتيجية بايدن الجديدة تجاه اليمن تهدف إلى إضعاف حركة الحوثي، لكنها لا تصل إلى حد السعي لهزيمتها أو المواجهة المباشرة مع إيران، الحليف الرئيسي للحوثيين، ما يزيد من مخاطر طول أمد الصراع.
والاستراتيجية، وهي توليفة من ضربات عسكرية محدودة وعقوبات، تهدف على ما يبدو إلى منع نشوب صراع أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط وذلك رغم سعي واشنطن إلى معاقبة الحوثيين على هجماتهم على السفن في البحر الأحمر.
لكن من غير الواضح ما إذا كانت ستحقق هدف بايدن الرئيسي وهو وقف هجمات الحوثيين.
ويحذر محللون من أن محاولة الحل الوسط قد تعني استمرار الاضطراب بالممر الملاحي الحيوي للتجارة العالمية مع بقاء خطر نشوب مواجهة عسكرية إقليمية أكبر.
وقال الباحث بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية سيث جونز: "أعتقد أن الاستراتيجية طويلة الأمد. لكني لا أعتقد أنها ستنجح". وأضاف أن "ضربات محدودة على أهداف الحوثيين لن تردع الهجمات في البحر الأحمر".
ويقول الحوثيون إن هجماتهم على السفن في البحر الأحمر تهدف إلى دعم الفلسطينيين ضد إسرائيل، وهي قضية شعبية في اليمن. وقد عطلت حملة الحوثيين التجارة العالمية وزادت مخاوف ارتفاع التضخم وعززت أيضا القلق من احتمال تحول الحرب بين إسرائيل وحماس إلى اضطراب واسع بالشرق الأوسط.
وبعد أشهر من التحذير، أجاز بايدن الأسبوع الماضي توجيه ضربات جوية على أهداف عسكرية للحوثيين أصابت صواريخ وطائرات مسيّرة ومحطات رادار. لكن الحوثيين واصلوا هجماتهم.
وضرب الجيش الأميركي، يوم الثلاثاء أربعة صواريخ باليستية مضادة للسفن خلال إعدادها لضرب أهداف في البحر الأحمر. ودمرت ضربة أخرى الأربعاء 14 صاروخا. ويشير كلا الهجومين إلى أن الولايات المتحدة تختار أهدافا عسكرية بناء على معلومات استخباراتية فورية.
(العربي الجديد + وكالات)