كشف مدير هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنزال "دوغلاس سيمس" والمتحدث باسم البنتاغون الجنرال "بات رايدر"، عن ‏معطيات ونتائج الضربات الأميركية - البريطانية ضد الحوثيين في اليمن، فجر الجمعة الماضية.

وحسب "دوغلاس ورايدر"، فإن الضربات وجهت إلى 28 موقعاً منفصلاً على مرحلتين: الدفعة الاولى استهدفت 16موقعاً منفصلاً يضم كل منها أهدافاً متعددة، والدفعة الثانية شنت على 12 موقعاً آخر، جرى التعرف عليها على انها تضم قدرات قد تستخدم ضد القوات البحرية والجوية في المنطقة.

وأكد الجنرالين "دوغلاس وبايت"، أن الضربات أصابت أكثر من 60 هدفاً، واستخدمت أكثر من 150 صاروخاً أطلقت من الطائرات بالاضافة الى صواريخ توماهوك.

وأشار بيان الجنرالين إلى أن "الولايات المتحدة استخدمت طائرات انطلقت من على متن الحاملة ايزنهاور، بالاضافة الى صواريخ اطلقتها 3 سفن حربية هي مايسون وغرايفلي وفلبين سي، وغواصة من طراز أوهايو (الغواصة فلوريدا)".

وأكد البيان الأمريكي، أن "البنتاغون على ثقة بأن الضربات أصابت أهدافها، رغم أن عملية تقييم الاضرار لم تكتمل بعد". وفقا للبيان.

ونوه البيان إلى أن "الضربات لم تكن تستهدف بالضرورة ايقاع إصابات بين الحوثيين، إنما تقويض القدرات التي يستخدمونها لعرقلة الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب".

وقال البيان، إن "البنتاغون يعتقد أن الحوثيين لن يكون بمقدورهم شن هجمات واسعة على غرار هجوم يوم الثلاثاء الفائت الذي استخدموا فيه عدداً من المسيرات، وصواريخ كروز وصاروخ بالستي".

وفيما يتعلق بالرد الحوثي على الضرباب، قال البيان، إنه "حتى اللحظة أطلق ‎الحوثيون صاروخاً بالستياً واحداً مضاداً للسفن لم يصب أي هدف، رداً على الضربات". 

واستدرك البيان، أن "البنتاغون يعتقد أن الحوثيين مازالوا يحاولون تقييم الاضرار التي لحقت بقدراتهم العسكرية، ومن المتوقع أن يسعوا إلى رد انتقامي؛ لكن القوات الاميركية ستكون جاهزة في حال اقدموا على ذلك".

واتهم البيان، إيران بالضلوع بالهجمات الحوثية على البحر الأحمر، مؤكدا أن "إيران على صلة مباشرة بالحوثيين، وتمتلك نفوذاً عليهم، وتدرك أن استمرار النزاع لن يفيد".

ولم يوضح مدير الأركان الأمريكي، إذا "كانت هذه الضربات ستخلف اثاراً ايجابية على أمن الملاحة في البحر الاحمر"، بالمقابل لفت إلى أن "نحو 12 شركة شحن عالمية غيرت مسار سفنها، بعيداً عن البحر الاحمر، أو حدت من أنشطتها عبره جراء هجمات الحوثيين".