قال القيادي في حركة "حماس" سامي أبو زهري، الخميس، إن الولايات المتحدة "قلقة وتجري اتصالات لمنع دول أخرى من تقديم دعاوى ضد إسرائيل مماثلة لتلك التي رفعتها جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده أبو زهري في إسطنبول، وهو رئيس الدائرة السياسية لحركة حماس في الخارج، والمتحدث السابق باسمها.
وبدأت، الخميس، جلسات الاستماع بمحكمة العدل الدولية في مدينة لاهاي الهولندية في دعوى تقدمت بها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل في 29 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بتهمة بارتكاب "إبادة جماعية" في قطاع غزة.
وقال أبو زهري: "المحكمة بدأت جلساتها اليوم ونحن نعوّل كفلسطينيين عليها، ونأمل أن يصدر منها قرار يجرّم الاحتلال ويصدر قرارًا بوقف الحرب".
وأضاف: "الدعوى مهمة جدة، فالاحتلال والإدارة الأمريكية بحالة قلق، والأخيرة تجري اتصالات مع عدة دول لمنعها من تقديم دعوات قضائية مماثلة، أو تقديم الدعم لهذه الدعوى المرفوعة".
وشدد أبو زهري على أن "ما يجري (في غزة) هو حرب إبادة حقيقية غير مسبوقة ينفذها (الاحتلال الإسرائيلي) بدعم وشراكة من الدول الغربية".
وبيّن أنه "تقريبا 60 بالمئة من المنازل والبنية التحتية دمّرت بالكامل، و30 ألف شهيد قتلوا، من بينهم 23 ألفا وصلوا المستشفيات والباقي تحت الركام والأنقاض، و "من بين الضحايا 10 آلاف طفل، و7 آلاف امرأة...".
وحول الوضع الحالي في القطاع، أكد أن "معظم المواطنين حاليا خارج البيوت بسبب الدمار، يمكثون في خيام بسيطة في مدارس الأونروا (وكالة غوث وتشغيل اللاجئين)، فيما كثيرون لم يجدوا مدارس ولا خيام، ولا زالوا في العراء، والبعض يعيش في بيوت من البلاستيك البسيط التي تغرق بالمياه بسبب الأمطار".
وتحدث عن أنه "في الشمال هناك شبه انعدام للأغذية، وفي الجنوب وجبة واحدة في اليوم للشخص"، وأكد أن "المساعدات الإنسانية تدخل من معبر رفح بشكل محدد 100 شاحنة في اليوم متوسطا".
وأشار إلى أن "كثيرا من المساعدات غير مناسب لاحتياجات الناس وليست أولوية"، وطالب بإرسال مساعدات "من الدقيق والملابس والمستشفيات الميدانية والخيام والماء النظيف والفرشات والأغطية والأدوية والمواد الطبية".
وعلّق على مخطط التهجير من القطاع الذي تصاعد الحديث عنه مؤكدا رفض الهجرة التي تأمل إسرائيل بأن تؤدي إليها ظروف الحرب القاسية.
كما أكد على قدرة المقاومة الفلسطينية على الصمود مهما طال أمد القتال، لافتا إلى أن لديها "ما يكفي من السلاح للاستمرار رغم الحصار".
وبخصوص الأسرى الإسرائيليين في غزة، جدد موقف الحركة باستعدادها للإفراج عنهم ضمن صفقة تبادل مقابل الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية، بعد توقف الحرب.
من جهة ثانية، طالب أبو زهري "بمواصلة تقديم الدعم الإغاثي والإنساني والأنشطة والفعاليات الإسنادية في المدن التركية، واستمرار حملة المقاطعة".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الخميس 23 ألفا و469 قتيلا، و59 ألفا و604 جرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
المصدر: الأناضول