تحتفل محافظة الحديدة غيرها من المحافظات اليمنية, بالذكرى الرابعة والخمسون لثورة الـ 26 من سبتمبر المجيد والتي دكت عهد الإمامة وفتحت نافذة إلى النور, رغم المحاولات التي يقوم بها أحفاد الأماميين, القادمون من الكهوف لإعادة الماضي البغيض.
تمر هذه المناسبة هذا العام ومحافظة الحديدة تمر بأوجاع وألام متعددة, حيث يقبع عدد من سكانها داخل سجون الميليشيات "أحفاد الإمام" التي أدخلت الأحزان إلى كل منزل في تهامة وشردت الكثير منهم وتسببت في انتشار الفقر والمجاعة وزيادة نسبة البطالة.
وتعد هذه الإجراءات التعسفية والظالمة التي تتخذها الميليشيات بحق تهامة وأبنائها, بعد نهبت مواردهم, أنها ستعجل من زوالهم, وأصبح كل تهامي يتحين الفرصة لدحر هذه العصابة الإجرامية التي تحاول عودة المشروع الأمامي.
عيد الحرية والمساواة ..
وفي هذه المناسبة تحدث لـ"يمن شباب نت" الناشط السياسي طارق سرور بقوله " الـ26 من سبتمبر يعتبر ثورة وطن وعيد ميلاد لليمن الحديث, ويعتبر عيد للحرية والعدل والمساواة، والتخلص من الحكم السلالي العائلي المرتبط بالعرق والنسب".
وأضاف "أن هذه المناسبة ملهمة ثوار الـ11 من فبراير المجيد, الثورة التي جاءت استمرارا لثورة الـ26سبتمبر واستكمالاً لتحقيق أهدافها, وتابع قائلاً " إننا سنواصل ما بدأه الزبيري والنعمان وعلي عبد المغني وغيرهم من مناضلي الثورة السبتمبرية".
وقال " للأسف الشديد تأتي هذه المناسبة, والوطن كله يعاني من محاولة الانقلاب على الثورة والنظام الجمهوري من قبل هذه السلالة وبتحالف واضح مع المخلوع ونظامه, ونتج عن هذه المحاولة تدمير للوطن بشكل عام, وتهامة بشكل خاص الذي وصل بها الحال إلى انتشار المجاعة فيها, ومواردها الكبيرة تذهب إلى ما يسمى بـ"المجهود الحربي" لتحقيق مزيدا من القتل والاعتداء والاختطاف والإخفاء القسري لأحرار تهامة وشبابها الرافضين لعودة الحكم العائلي البغيض.
وأكد"سرور" أن معظم شباب تهامة رافضين لهذا الانقلاب الحوثيعفاشي, وقد ظهر ذلك بمقاومتهم له منذ البداية, وكانت محافظة الحديدة من أولى المحافظات التي واجهت الانقلاب وقدمت تضحيات كبيرة من أجل ذلك, ومازالت العمليات النوعية للمقاومة التهامية بشكل شبه يومي تحصد الكثير من القيادات الحوثية وعلى مستوى الاقليم, كما أن شباب الإقليم متواجدين في كل جبهات الشرعية,ويقدمون أرواحهم في سبيل استعادة الجمهورية...
نهاية الكهنوت ..
من جهته يقول الشاب "غالب القديمي" أن يوم الـ26 من سبتمبر هو ميلاد اليمن وشروق فجر الحرية ونهاية الكهنوتية البغيضة ,وهو طموح شعب وإرادة أحرار, رفضوا أن يكونوا عبيد لإمام رجعي, متخلف بغيض, وسيظل سبتمبر الفجر المشرق لليمن السعيد مهما حاولت مليشيات الحوثي والمخلوع طمسه والعودة بالشعب اليمني العظيم إلى زمن التخلف والكهنوت وتقديس الأشخاص, فلن يتحقق لهم ذلك, وسيظل خالدا في ذاكرة اليمنيين ما تعاقب الليل والنهار.
ويضيف "القديمي" أن الذكرى الرابعة والخمسون لثورة الـ26 من سبتمبر يتذكر فيها بطولات أجداده "الزرانيق" الذين اذاقوا حكم الإمامة كؤوس المنية في معركة القوقر وجلة بيت الفقيه وما تزال قبور قتلاهم الغازية إلى اليوم شاهده على ما صنعته بهم قبائل الزرانيق, ولذلك نجد اليوم أبناء تهامة شامخون مثل الجبال الرواسي في كل جبهات الوطن يدافعون عن أرضهم ووطنهم لدحر الميليشيات الانقلابية التي انقلبت على الثورة والجمهورية في 21 سبتمبر 214م ويحاولون استعادت حكم أجدادهم الامامي البغيض الذي رفضه أبناء الشعب اليمني في شتى أرجاء المعمورة.
حلم ووجع..
من جهته يقول المواطن "محمد يحيى سالم" لقد جاءت هذه المناسبة والحديدة تعيش وجعاً وألماً ويخيم على سكانها الأحزان جراء ما خلفته هذه الميليشيات وما جنته على المواطنين وتسببت في قتل العشرات وإصابة آخرين بجروح، وأدخلت الأحزان الى كل اسرة ومنزل وتسببت في انتشار الفقر والمجاعة والبطالة.
ويضيف "هذه الميليشيات تود ان تعود بنا الى ما قبل ثورة سبتمبر المجيد, لكن هيهات ذلك، وسيندحر الانقلابين وسننتصر للجمهورية, مخاطباً الانقلابيون "أن عودة المشروع الامامي في 21 سبتمبر 2014م لن يطول ولن يدوم و سيندحر هذا المشروع كما تم دحره في عام 1962م وبفضل ابناء هذا الشعب العظيم الذي لن يرضخ للظلم.