اختطف قيادي في مليشيات الحوثي ستة أطفال في احدى مناطق همدان بمحيط العاصمة صنعاء، من أجل إلحاقهم بدورات تدريبية لتجنيدهم بصفوف الجماعة.
وأفادت مصادر محلية لـ"يمن شباب نت" "بأن مشرف الحوثيين في قرى الدودة والعشة بمديرية همدان نقل نحو ستة أطفال الى مكان مجهول منذ نحو أسبوع".
واضافت "أن المدعو كهلان ماجد محمد حسين دودة، المشرف في ميليشيات الحوثي، اختطف أطفال أعمارهم لا تتجاوز 16 عاما، دون معرفة أهاليهم الذين مازالوا يبحثون عنهم منذ أيام دون جدوى".
وتطالب أسر الأطفال ميلشيات الحوثي بإعادة ابنائهم الى منازلهم والكشف عن مكان تواجدهم، ويعتقد الأهالي أن الميليشيات تسعى لتجنيدهم اجبارا في صفوف الجماعة.
وقالت المصادر إن" الاباء والامهات يحاولون الاتصال بتلفونات أبنائهم لكنها مغلقة، ولا يعرفون في أي معسكر تدريبي تحتجزهم الميليشيات".
وتعمل ميلشيات الحوثي ما بين الحين والاخر، على استقطاب الفتيان الاطفال من المدارس والاحياء من أجل تجنيدهم كمقاتلين في صفوف الجماعة، التي خسرت خلال السنوات الماضية الآلاف من مقاتليها في الجبهات.
وكان التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان، اتهم قادة ميليشيات الحوثي بارتكاب جرائم حرب لمساهمتهم الفاعلة في تجنيد الأطفال قسرياً تحت سن 15عاماً، بارتكاب جرائم خطيرة ضد الطفولة.
وفي تقرير بعنوان "أطفال لا جنود" نشر في ابريل ٢٠٢٤ كشف تحالف رصد الحقوقي عن تعرض الأطفال لانتهاكات واسعة لحقوقهم التي كفلتها المواثيق العالمية، بسبب الصراع الدائر، وشمل ذلك تغيير معتقداتهم وهويتهم الوطنية والتجنيد القسري والاستغلال الجنسي وعدة أعمال أخرى يمكن وصفها بالاتجار بالبشر.
ووثقت المنظمة 248 واقعة تجنيد واستغلال أطفال في 10 محافظات يمنية خلال 6 أشهر، ولفت ان "الميليشيات الحوثية تجند الأطفال بشكل ممنهج وواسع".
وقدر تقرير خبراء مجلس الأمن في اليمن مقتل حوالي حوالي 2000 طفل يمني جندهم الحوثيون، لقوا حتفهم في ساحة القتال بين يناير/ كانون الثاني 2020 ومايو/ أيار 2021.
وأوضحت لجنة الخبراء أنها تلقت قائمة تضم أسماء 1406 أطفال جندهم الحوثيون لقوا حتفهم في ساحة المعركة عام 2020، وقائمة تضم 562 طفلا جندتهم الميليشيات أيضا وقتلوا في ساحة المعركة بين يناير ومايو 2021.
وكانت أعمارهم بين 10 و17 سنة، وقتل عدد كبير منهم في عمران وذمار وحجة والحديدة وإب وصعدة وصنعاء، وفق تقرير الخبراء.
وتستغل مليشيات الحوثي تدهور التعليم والوضع المعيشي السيئ في مناطق سيطرتها، لاستقطاب الأطفال للقتال بصفوف الجماعة، وهو ما يثير مخاوف الأهالي على ابنائهم.