أصدر المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات كتابًا هامًا بعنوان "يمن الثورة والديمقراطية والحرب: التحولات السياسية وآمال بناء الدولة" يتناول فيه ثلاثة عشر باحثًا من اليمن والأردن ومصر مواضيع متنوعة مثل الاقتصاد والحوكمة والأمن والتنمية ويستعرضون التحولات السياسية في اليمن وتأثير الحروب والتدخلات الخارجية على الديمقراطية والحرب الأهلية.
ويعد الكتاب مصدرًا شاملاً ومرجعاً مهما يقدم رؤى متعددة حول التحولات السياسية في اليمن خلال الفترة من 2011 إلى 2021.
ويتناول الكتاب الذي يقع في 560 صفحة، من الحجم المتوسط شاملةً ببليوغرافيا وفهرسًا عامًّا المرحلة الصعبة التي عاشها اليمن بعد ثورات الربيع العربي، حيث انعكست تلك الفترة بالحروب الأهلية والتدخلات الخارجية والتحديات التي واجهت مسار الديمقراطية.
كما يسلط الضوء على مراحل تبدلت فيها السلطة والصراعات الداخلية التي أثرت على الوضع السياسي والاقتصادي في البلاد.
وتناقش الدراسات الثلاثة عشرة المدرجة في الكتاب التأثيرات المتبادلة بين القوى السياسية والاقتصادية والاجتماعية في اليمن، وكيف أدّت تلك العوامل إلى التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
ويتعمق الكتاب في القضايا الحيوية مثل الهوية والانقسامات الاجتماعية والتحولات الديمقراطية، وكيف تأثرت هذه الجوانب بالحروب الأهلية والتدخلات الخارجية.
في ختام الكتاب، يطرح الباحثون تساؤلات حول مستقبل اليمن، مشيرين إلى ضرورة إيجاد مسار سياسي يوقف الحرب ويستعيد الانتقال السلمي بين اليمنيين.
كما يتساءل الكتاب عما إذا كانت الحالة الحالية من عدم اليقين ستستمر طويلاً، وهل هناك فرصة لتحقيق تجديد مسار سياسي يعيد الاستقرار ويعزز الديمقراطية.
يأتي هذا الكتاب في ظل تحديات كبيرة تواجه اليمن، حيث يقدم تحليلاً شاملاً للمشهد السياسي والاقتصادي والاجتماعي في البلاد ويشكل مرجعًا هامًا للمهتمين بفهم التحولات في اليمن خلال العقد الماضي وتأثيرات الأحداث الجارية على مستقبل البلاد.
لقراءة الكتاب اضغط هنا