وصل وفد من المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية بقيادة الشيخ عبدالرقيب الصبيحي نائب رئيس المجلس اليوم الثلاثاء، إلى محافظة تعز جنوب غربي اليمن.
ويضم الوفد كلا من عضوي مجلس النواب الشيخ محمد ورق نائب رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية والاستاذ عبدالكريم الأسلمي نائب رئيس الهيئة السياسية والشيخ وهيب المنصوب عضو الهيئة السياسية، وفق البيان.
واعتبر الصبيحي أن حفاوة الاستقبال تؤكد العلاقة الوثيقة للحاضنة الشعبية والجماهيرية لأبناء تعز بالمقاومة الشعبية وقائدها الشيخ حمود سعيد المخلافي رئيس المجلس وتقديرا للبطولات التي سطرتها المقاومة الشعبية في جبهات تعز.
وقال الصبحي في كلمة له، إن أبناء محافظة تعز ضربوا أروع الأمثلة في الكفاح والنضال وتغلبوا على كل التحديات والصعوبات ومضوا في الطريق نحو الحرية والكرامة والانتصار للجمهورية اليمنية.
وأضاف، أن هدف الوفد هو القيام بزيارات ميدانية لزيارة الجبهات ورفع معنويات المقاتلين ودعمهم ومساندتهم والاطلاع على أوضاعهم ومعرفة احتياجاتهم وزيارة المشاريع التي نفذتها المقاومة الشعبية.
كما تهدف إلى عقد لقاءات مع قيادات المقاومة والجيش الوطني والسلطة المحلية والأحزاب والتنظيمات السياسية للخروج برؤية لاستكمال ما بدأته المقاومة لتحرير المحافظة وتخليص هذه المحافظة من دنس المليشيات الامامية.
وأشار الى حرص رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية الشيخ حمود المخلافي أن تكون تعز هي أولى محطات التحرك الميداني لقيادة المجلس، ولا يغيب عن أذهانكم جميعاً ما لهذه المحافظة من مكانة عالية في نفسه.
وأكد الصبيحي، أن هذه المحافظة حملت على عاتقها عبء الكفاح من أجل بقاء الوطن جمهورياً وديمقراطياً وموحداً، وخاضت معركة مشرفة ضد ميلشيا الحوثي الإرهابية التي استخدمت كمية كبيرة من ترسانة الدولة واستهدفت بها هذه المدينة ومناطق واسعة من محافظة تعز فأحدثت خراباً لا تزال آثاره ماثلة حتى اليوم.
تابع: "لقد هب رجال تعز بإمكانياتهم المحدودة في وجه الميلشيا ولقونها درساً في البطولة والثبات والشجاعة والإقدام فكانت النتيجة أن مدينة تعز وبعزم الرجال وبشجاعة الشباب وإقدامهم وبالإمكانيات المحدودة تحررت تعز وتحقق إنجازٌ أدهش اليمنيين، ورفع رؤوسهم وألهمهم العزيمة لهزيمة المشروع الحوثي الإيراني".
وأوضح إن جزء من أهداف تواجد قيادة المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، هو أن تبقى المقاومة الشعبية صاحبة الثقل والأثر الوطني والمنافح الأبرز عن قيم الجمهورية، وأن تحتفظ بالجهوزية الكاملة للدفاع عن محافظة تعز والالتحام بالوحدات القتالية للمقاومة الشعبية في مختلف الجبهات ونقاط الاشتباك مع الانقلابيين في اليمن.
وقال إننا نقول لكم أن المقاومة الشعبية ستظل داعما ومساندا للجيش الوطني ولها مشاريع إنسانية تخفيف المعاناة وفي مقدمة ذلك معاناة الجرحى ورعاية أسر الشهداء والأسرى ومشاريع تمكين اقتصادية لتخفيف المعاناة الإنسانية عن كاهل هذه المحافظة المحاصرة والصامدة مثمنين التضحيات الجسيمة التي قدمها أبنائها لهزيمة المليشيات وأن تبقى حرة بأبطالها الشجعان ورجالها الميامين.
واختتم بالقول" إننا في المجلس الأعلى عازمون على المضي قدماً في درب المقاومة كخيار لا بديل عنه من أجل حماية بلدنا وجمهوريتنا من مخططات يبدو أنها تمضي قدماً نحو تمكين المشاريع الهدامة وإفساح المجال لمزيد من نفوذ الميلشيا وترسيخ سلطتها المرفوضة من الشعب اليمني، بدعوى تحقيق السلام".