طالب مكتب الصحة والسكان في سلطات الحكومة الشرعية بمحافظة الحديدة (غربي اليمن)، المنظمات الدولية والإغاثية بتكثيف الدعم لمواجهة الحُميات والإسهالات الموسمية التي تكاد تفتك بعشرات الأطفال.
 
جاء ذلك اجتماع استثنائي عقده المكتب في مدينة الخوخة (المركز المؤقت للمحافظة) مع إدارة الترصد الوبائي وبقية الإدارات المختصة للوقوف على زيادة مواجهة الحميات والإسهالات الموسمية، حسب إعلام السلطة المحلية.
 
وشدد مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة الحديدة الدكتور علي عبدالله الأهدل "على ضرورة تكاتف الجهود لمواجهة الوباء قبل انتشاره في مناطق المحافظة، كونه يعتبر من الأوبئة الموسمية خصوصاً في موسم الشتاء، لتدارك أي مخاطر صحية قد يتسبب بها هذا الوباء ويضر بحياة الأطفال".
 
ودعا الأهدل المنظمات إلى تكثيف الجهود وتقديم الدعم اللازم من الأدوية والمحاليل للمرافق الصحية لمواجهة حالات الحميات والاسهالات المنتشرة والتي تكاد تفتك بعشرات الأطفال من أهالي قرى ومناطق محافظة الحديدة.
 
وكان وكيل أول محافظة الحديدة وليد القديمي، ومعه مدير عام مكتب الصحة بالمحافظة الدكتور علي الأهدل، بحث قبل أيام مع مساعد برامج المساعدات النقدية الطارئة في منظمة الهجرة الدولية شجاع البحري، تكثيف تدخلات المنظمة في الجانب الصحي.
 
وفي وقت سابق مطلع الشهر الجاري علم "يمن شباب نت" من مصادر طبية، بانتشار واسع لمرض الملاريا في أوساط السكان والنازحين في مديرية الخوخة، جنوب الحديدة.
 
وقالت المصادر، إن الوحدة الصحية في منطقة الجشة التي تضم عدة قرى ومخيماً للنازحين، تستقبل منذ منتصف الشهر الماضي، عشرات المرضى المصابين بالملاريا، وسط شحة في الأدوية الخاصة بالحُميات.
 
وتشكو السلطات الصحية بالحديدة من غياب الدعم الأممي والحكومي وغياب المرافق والمعدات الطبية وسط تفشٍ واسع للأوبئة.