أكد وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، أن الحكومة العراقية لا تعترف بما يسمى" المجلس السياسي" الذي شكله الحوثيون وصالح مؤخرا، خلافا لتصريحاته السابقة ودعمه لتشكيله عند استقباله وفد الحوثيين ببغداد.
جاء ذلك خلال لقاء نائب رئيس الحكومة وزير الخارجية اليمنية، عبدالملك المخلافي، نظيره العراقي، اليوم السبت، على هامش أعمال الدورة الـ71 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بحسب وكالة الأنباء الرسمية.
وقال الوزير العراقي إن بلاده ترفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول وأنها تدعم المشاورات اليمنية التي ترعاها الأمم المتحدة، مرحبا بنية الحكومة اليمنية تعيين سفيرا جديدا لها في بغداد، وأكد أن مساحة التفاهم بين الحكومتين كبيرة.
ووجه الجعفري الدعوة لنظيره ليمني لزيارة بغداد في القريب العاجل لتعزيز وتطوير العلاقات الاخوية بين البلدين الشقيقين وتفعيل اللجنة المشتركة، وهو ما قبلها المخلافي على أن يحدد موعدها في القريب.
من جانبه، أكد المخلافي أن العراق بلد عربي مهم ومحوري ولابد أن يستعيد عافيته وأن يكون فاعلا في محيطه الاقليمي والدولي وأن تتعزز العلاقات بين البلدين الشقيقين إلى آفاق اوسع لما فيها خير ومنفعة الشعبين.
وناقش الوزيران العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تفعيل عمل اللجنة المشتركة والتأكيد على أهمية استئناف اجتماعاتها لتعزيز وتنشيط العلاقات في كافة المجالات.
وكان وزير الخارجية العراقي استقبل مطلع الشهر الجاري وفد الحوثيين وتعاملهم كممثلين لليمن واعتبر تشكيل المجلس السياسي خطوة ايجابية وتطلع لخطوات مماثلة.
وعكست الزيارة وحفاوة الاستقبال ودلالة التوقيت والشخصيات التي قابلها الوفد تساؤلات عن حقيقة الموقف العراقي ورأى مراقبون أن التصريحات الصادرة حينها توحي باعتراف ضمني بسلطة انقلاب الحوثي.
