أظهرت صوراً حديثة لأقمار اصطناعية، استمرار التسريبات النفطية من الناقلات المهجورة في ميناء عدن (جنوبي اليمن).
وقال رئيس مشروع نزع السلاح الإنساني، في منظمة (PAX) الهولندية للسلام وإنهاء العنف المسلح، ويم زويجنبرغ، الاثنين: "على الرغم من المحاولات المستمرة للتعامل مع ناقلات النفط المهجورة في ميناء عدن، جنوب اليمن، هناك انسكابات نفطية مستمرة مرئية من السفن الصدئة الراسية في الميناء".
وأضاف في سلسلة تغريدات على حسابه في منصة "إكس"، أطلع عليها "يمن شباب نت"، أن الصور التي نشرها محرك "Sentinel Hub" المتخصص بمعالجة بيانات الأقمار الصناعية، أظهرت وجود عدد من الانسكابات مرة أخرى في شهر سبتمبر الماضي.
وأشار زويجنبرغ إلى أن العديد من الانسكابات النفطية الصغيرة ظهرت طوال الأشهر القليلة الماضية في الميناء، لكن "تم رؤية تسرب أكبر في زيت الوقود الثقيل أو النفط الخام في صور الأقمار الصناعية في شهر يونيو 2023، قادماً من إحدى الناقلات الراسية".
ورجّح أن يكون مصدر هذه الانسكابات هو الناقلة (SICHEM PENOL)، والتي قال إنها "بدأت بالفعل بتسريب النفط في أوائل مايو 2023، مع تحرك التسرب الكبير نحو الشواطئ الواقعة في الشمال الغربي من الميناء، واستمرار توسعه في يونيو من ذات العام".
وحذر زويجنبرغ من أنه إذا لم تتخذ السلطات أي إجراء للتخلص من السفن الصدئة الراسية في ميناء عدن، فهذه مسألة وقت فقط قبل وقوع كارثة جديدة في السواحل اليمنية.
وسبق أن نشرت منظمة (PAX) الهولندية تحقيقاً موسعاً في مطلع أغسطس من العام الماضي 2022، كشفت فيه عن حدوث انسكابات نفطية متعددة من الناقلات الصدئة الراسية في ميناء عدن، وحذّرت من تداعيات ذلك على البيئة في المناطق الساحلية حول الميناء، والتهديدات التي قد تطال مجتمعات الصيد الساحلية وعمليات استيراد السلع والمساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها جراء الأزمة الإنسانية المتفاقمة في اليمن.