قللت الحكومة اليمنية، من الصواريخ والمُسيّرات التي أعلنت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، إطلاقها باتجاه إسرائيل، مُشيرة إلى أنها "دعائية" وليس لها أثر في الواقع وتهدف إلى نهب أموال ومدّخرات اليمنيين عبر اللعب على عاطفتهم تجاه القضية الفلسطينية.
وقال وزير الإعلام معمر الإرياني، في بيان على منصة إكس، إن الصواريخ والمُسيرّات التي أعلن الحوثي إرسالها نحو إسرائيل بإيعاز إيراني "(دعائية) ولم يسمع عنها أحد إلا في وسائل الاعلام، ولم يكن لها أي تأثير في ميزان الصراع، في محاولة لإبراء الذمة وصناعة انتصارات وهمية".
وأضاف: "مليشيا الحوثي التي أعلنت إطلاق تلك الصواريخ والمسيرات الدعائية امتدادا لنهجها في اللعب على العاطفة الدينية والمتاجرة بمآسي الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، لم تنتظر كثيرا قبل الاستثمار في الحدث، وإطلاق حملات جديدة لتجنيد المقاتلين وجمع التبرعات لنهب أموال ومدخرات الشعب اليمني، وتمويل ما يسمى "المجهود الحربي" بهدف إدامة مشروعها الانقلابي والاستمرار في قتل اليمنيين، واستهداف الأمن والاستقرار وبسط الهيمنة والنفوذ الإيراني في المنطقة".
وتابع الإرياني "الحقيقة أن مليشيا الحوثي وغيرها من أذرع إيران في المنطقة، لم تقدم لفلسطين سوى الشعارات الفارغة، بل عمدت إلى المتاجرة بها واستغلالها لصالح أجندة عنصرية لا تنسجم مع عدالة القضية الفلسطينية ونقاء نضالها، وتتناقض معها كلياً، وسفك الدم اليمني، ودك الأحياء السكنية في عدن وتعز ومأرب والحديدة ولحج والضالع وغيرها من المحافظات اليمنية بالسلاح الثقيل والصواريخ الباليستية والطيران المسير "المُصنع في إيران"، بحجة محاربة امريكا وإسرائيل".
ودعا الوزير الإرياني أبناء شعبنا اليمني إلى "رفع مستوى الوعي وعدم الانجرار خلف هذه المسرحيات الهابطة والمكشوفة، والاستغلال الهمجي من مليشيا الحوثي لمأساة الشعب الفلسطيني ومعاناته الإنسانية، التي لا تقل عن معاناة شعبنا جراء الحرب التي فجرتها المليشيا، وتوظيفها كأداة لاستغلال عواطف اليمنيين نحو قضيتهم الأولى والمركزية "القضية الفلسطينية"، ودفعهم لجمع أموالهم وحشد أبناءهم لمعاركها ضد اليمنيين أنفسهم، وإدامة الأزمة والاقتتال"
كما دعا الوزير اليمني، أبناء فلسطين وغزة إلى عدم الانجرار خلف تلك "الدعايات المضللة"، مؤكداً "أن المجرم لا يمكن اظهاره بصورة البطل، وأن القاتل لايمكن أن ينتصر لدم الضحايا".