بارك المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية في اليمن، اليوم السبت، العملية العسكرية الكبيرة التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أنها نتاج طبيعي للرد على الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، فيما احتفل الآلاف في مدينة تعز بانتصارات الفصائل الفلسطينية.
وقال المجلس في بيان له وصل "يمن شباب نت" نسخة منه: "تابع المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية في اليمن، بإجلال وإكبار البطولات العظيمة التي يسطرها أبطال المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة منذ فجر اليوم السبت السابع من أكتوبر، ضمن عملية طوفان الأقصى".
وأضاف أن هذه العملية "تشكل رداً طبيعياً على الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الشعب الفلسطيني وعلى المقدسات الإسلامية وخصوصا في الاقصى المبارك، الذي تعرض لانتهاكات سافرة واعتداءات وحشية".
وأشار البيان إلى المعاناة التي يعيشها رواد المسجد الأقصى وسكان القدس الشرقية من كل صنوف التنكيل والاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية التي امتدت لتطال مدن الضفة الغربية بالاقتحامات والقصف والقتل والاعتقالات، وهتك الأعراض على مرأى ومسمع من العالم، بالإضافة إلى آلاف الأسرى والمعتقلين القابعين في سجون الاحتلال.
وتابع:"إننا على يقين بأن المعركة التي تخوضها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ومحيطها، والتضحيات الهائلة التي تقدمها في حرب غير مسبوقة من حيث التكتيك ومساحة الاشتباك وضخامة الأهداف، سوف تجبر المعتدين على الإذعان لقواعد العدالة والقبول بحق الشعب الفلسطيني في استعادة أرضه وإقامة دولته على الحدود التي يتمسك بها".
وأوضح أن ما يحدث يؤكد للعالم بأنه "ليس إلا نتيجة طبيعية لتجاهل حق هذا الشعب وعدالة قضيته وتركه وحيداً أمام الترسانة الهائلة المتصلة بإمداد لا ينقطع من الإسناد العسكري من القوى الغربية الكبرى".
وأشاد البيان بما يجري اليوم على أرض فلسطين، وقال إنه "يدعو إلى الفخر بشجاعة وبسالة وتضحيات المقاتل الفلسطيني"، مؤكدا أن ذلك يؤكد "الأهمية القصوى لوجود الإرادة المستقلة والصادقة وأهمية القيادة الكفؤة في إدارة مواجهة طويلة الأمد وبلوغ الأهداف المستحيلة ولو بالحد الأدنى من الإمكانيات وبعزيمة الرجال التي لا تلين".
في السياق شهدت مدينة تعز، مساء اليوم، احتفالات شعبية كبيرة لمباركة عملية "طوفان الأقصى"، والتنديد بالانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.
بدورها دعت الحكومة اليمنية في بيان، الى "حماية المدنيين ووضع حداً لاستفزازات قوات الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاتها المتكررة على الشعب الفلسطيني ومقدساته، التي لطالما حذر الجميع من تبعاتها ونتائجها".
وفجر السبت، أعلنت "كتائب القسام" بدء عملية عسكرية باسم "طوفان الأقصى" من غزة "بضربة أولى استهدفت مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية للعدو".
وتوغلت الكتائب في بلدات غلاف غزة، فـقتلت وأسرت واستولت على مواقع عسكرية، وفي الوقت ذاته شنت قصفا صاروخيا على تل أبيب وعسقلان ومناطق أخرى.
وما زالت إسرائيل تحت صدمة العملية التي أطلقت عليها حماس "طوفان الأقصى"، في حين نقلت وكالة الصحافة الفرنسية أن حماس تواصل تنفيذ عمليتها العسكرية داخل المستوطنات في غلاف غزة.
وقال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، في لقاء متلفز عبر قناة "الجزيرة": "لدينا عدد كبير من الأسرى من بينهم ضباط كبار، وارتقى العديد من الشهداء، ودخلنا هذه المعركة، ومستعدون لدفع ما يستلزم للانتصار".
وأضاف: "لن تقبل كتائب القسام (الذراع المسلح لحماس) السكوت عن استمرار تدنيس المقدسات، ولن نقبل استمرار الأسرى في السجون، ولن نقبل استمرار الاستيطان والحصار على غزة".
فيما أعلنت إسرائيل قبل قليل، ارتفاع عدد قتلى قواتها إلى 150 قتيلا وأكثر من 1100 جريح بينهم كثير حالتهم حرجة.
أخبار ذات صلة
السبت, 07 أكتوبر, 2023
اليمن يدعو إلى وضع حد لاستفزازات قوات الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاتها على الشعب الفلسطيني
السبت, 07 أكتوبر, 2023
الصناعة والطيران والمواقع العسكرية.. قائمة أهداف طالتها عملية طوفان الأقصى بإسرائيل
السبت, 07 أكتوبر, 2023
"طوفان الأقصى".. 250 قتيلا وأكثر من 1100 جريح إسرائيلي وحماس تعلن أسر ضباط كبار