أكدت دولة قطر، يوم الثلاثاء، على ضرورة خفض التصعيد والتهدئة في اليمن، على ضوء الأحداث الأخيرة التي شهدها البلد.
جاء ذلك على لسان، الدكتور ماجد الأنصاري مستشار رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية خلال الإحاطة الأسبوعية للخارجية في الدوحة.
ورداً على أسئلة الصحفيين عن ما إن كانت قطر تلعب دور وساطة في الملف اليمني تزامناً وزيارة معين عبد الملك سعيد رئيس الوزراء اليمني، الذي يزور البلاد حالياً، أكد الأنصاري أن موقف الدوحة ثابت يدعو للتهدئة ومزيد من الحوار في اليمن.
وقال الأنصاري في معرض تصريحه، إن "الدوحة قدمت تعازيها للبحرين إثر مقتل وإصابة عدد من الجنود على مواقعهم عند الحدود الجنوبية للسعودية".
وكشف المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية، أن قطر تراهن على استكمال الجهود السلمية لإنهاء الأزمة، وتحديداً خلال زيارة وفد من صنعاء إلى الرياض.
وأضاف أن الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أكد لرئيس الوزراء اليمني خلال اللقاء الأخير، أن السبيل الوحيد لحل الأزمة اليمنية هو التفاوض بين اليمنيين على أساس مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وبخاصة القرار 2216.
وقال الأنصاري إن "قطر أكدت وقوفها الدائم إلى جانب اليمن ودعمها المتواصل لشعبه".
وكان رئيس مجلس الوزراء اليمني، معين عبد الملك، قال إن بلاده مقبلة على مرحلة قد تستغرق عامين لإطلاق حوار يمني- يمني بغية الوصول إلى سلام حقيقي مؤسس على قواعد تساعد اليمنيين في استعادة دولتهم ومؤسساتهم وهويتهم الوطنية.
وأكد في تصريحات لـ"التلفزيون العربي" أن الأوضاع في اليمن وصلت بعد ثماني سنوات من الحرب، إلى "وضع صعب"، معتبرا أنّ محادثات الحوثيين في الرياض "خطوة مهمة" وأن هناك دعمًا إقليميًا ودوليًا لعقد جولة قادمة من المباحثات، لكن تظل الشكوك حول مدى التزامهم.
وأضاف عبد الملك أن تحقيق السلام يتطلب التمسك بالآليات المتوافق عليها محلياً والمؤيدة دولياً وهي المرجعيات الثلاث بما يضمن حلولاً مستدامة، موضحاً أنه إذا استمر الحوثيون في تعنتهم ورفضهم للحل السياسي، "فإن الدولة لديها خيارات وبدائل مطروحة".
كما ثمن رئيس الوزراء اليمني، الدور القطري في إطار مجلس التعاون الخليجي، منوهًا بدور الدوحة في الكثير من الملفات التنموية. وقال: إن "قطر كان لها دور مهم في كثير من الملفات التنموية وجهودها مقدرة في إطار مجلس التعاون الخليجي".
ويشهد اليمن حراكًا سياسيًا يقوده المبعوث الدولي إلى اليمن هانس غروندبرغ، بالإضافة إلى المبعوث الأميركي في سبيل الوصول إلى حل سياسي لوضع حد للحرب المتواصلة منذ أكثر من 8 سنوات. كما زار مؤخرًا وفد حوثي العاصمة السعودية الرياض لإجراء محادثات بشأن "خطوات" إحلال السلام في البلاد.
أخبار ذات صلة
الإثنين, 02 أكتوبر, 2023
رئيس الوزراء: البلاد مقبلة على مرحلة قد تستغرق عامين لإطلاق حوار بهدف الوصول إلى سلام حقيقي
الإثنين, 02 أكتوبر, 2023
"غروندبرغ" يبحث مع مسؤولين قطريين دعم جهود الوساطة الأممية في اليمن
الإثنين, 02 أكتوبر, 2023
مركز أمريكي: تجدد العنف باليمن يخاطر بالسلام ويحبط الآمال الدبلوماسية الدولية بقرب إنهاء الحرب