دعت وزارة الإعلام في الحكومة اليمنية، اليوم الاثنين، أبناء الشعب اليمني إلى الاحتفاء بالذكرى الـ 61 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة، في كل وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي عبر حملة إعلامية موحدة تستمر حتى نهاية الشهر الجاري.
وقال وزير الإعلام والثقافة، معمر الإرياني، في بيان نشره على منصة إكس، "أدعو كافة أبناء شعبنا اليمني الصامد والصابر في الداخل والخارج، والمؤسسات الإعلامية، والزملاء الصحفيين والإعلاميين والنشطاء في منصات التواصل الاجتماعي، إلى تدشين حملة إعلامية متواصلة ابتداء من مساء يومنا هذا الاثنين الموافق 25 سبتمبر إلى نهاية أيام هذا الشهر، احتفاء بالذكرى الـ (61) لثورة 26 سبتمبر الخالدة".
ودعا الوزير في بيانه، الجميع "لإحياء هذه الذكرى الخالدة، وعكس مظاهر احتفالات شعبنا في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية وابرازها بشكل قوي، كتأكيد على رفض الشعب للمليشيا وسياساتها التخريبية".
ودعا الإعلاميين والناشطين، إلى "انتاج البرامج والمواد والتقارير الصحفية المرئية والمسموعة والمقروءة، والحوارات والمقابلات، والفلاشات والتصاميم التي تدعم الحملة وتضمينها في التغريدات والمنشورات على منصات التواصل الاجتماعي، وفتح مساحات حوارية على منصة X (تويتر سابقا) للحديث حول 26سبتمبر والانتصار لها، وذلك على الهشتاج : #26سبتمبر_ميلاد_وطن
وأوضح الإرياني في بيانه، أن ثورة 26 سبتمبر، مثلت "أهم حدث في تاريخ اليمن منذ قرون، كونها أعادت الاعتبار للإنسان اليمني وهدمت إرث أسود من العبودية والاستبداد، ولا زالت تحتل أهمية كبرى لا سيما وشعبنا يعيد ملاحم النضال السبتمبري، في مواجهة مخلفات الكهنوت الإمامي في شكله الجديد ممثلاً في مليشيا الحوثي الإرهابية ومشروعها العنصري، بهوية إيرانية صرفة، والذي أوغل في دماء أبناء شعبنا اليمني الصامد والصابر، ومارس ضده سياسات الافقار والتجويع، والبطش والتنكيل، وانتهك حرياته ونهب حقوقه، وعمل على مسخ هويته الوطنية والعربية، ونسف نسيجه الاجتماعي، والاساءة لعلاقاته بأشقائه وجيرانه، وتحويل جغرافيته إلى منطلق لإقلاق أمن واستقرار المنطقة، وتهديد المصالح الدولية، تنفيذا للأجندة الإيرانية وأطماعها التوسعية".
وأضاف: "وتتضاعف أهمية الذكرى هذا العام بمظاهر الترحاب الكبير والاحتفاء الواسع بعفوية منذ أول أيام شهر سبتمبر، خصوصاً من قبل أبناء شعبنا في العاصمة المختطفة صنعاء وباقي مناطق سيطرة المليشيا الحوثية، وهو ما أثار ذعر هذه المليشيا التي أدركت أن تسعة أعوام من الممارسات الهمجية ومحاولة طمس الثورة والجمهورية من وجدان الشعب اليمني لم تزد الشعب إلا إصراراً على التمسك بثورته وترسيخ جمهوريته، الأمر الذي يجعل هذه الذكرى هي الأكثر زخماً، ومنطلق الإرادة الثورية في وجه العدوان الكهنوتي".
وتابع الإرياني "كما هي ثورة 26 سبتمبر 1962م، التي أطاحت بالحكم الكهنوتي المتخلف، وهي فجر اليمن الجديد ومخلصة الشعب من الاستبداد والثالوث الرهيب المتمثل بالفقر والجوع والمرض، فإن عيدها اليوم هو فاتحة عهد جديد لليمن، ومنطلق التلاحم الوطني الكبير لتحقيق اهداف وقيم الثورة بالمضي على درب الأحرار والمناضلين لكسر القيود وتشييع سنوات من الظلام والقبح، واستعادة اليمن ودولته بدعم واسناد من تحالف دعم الشرعية بقيادة الاشقاء في المملكة العربية السعودية".
وشدد على أن الاحتفاء بهذه المناسبة العظيمة "لنمنح ثورة 26 سبتمبر ألقها وتوهجها وعنفوانها المتمثل بأهدافها السامية، ومثلها العليا التي قدم الأحرار أنفسهم فداء لها وللحرية والكرامة، والتأكيد أن مواجهة مليشيا الحوثي التابعة لإيران هو منهج ثورة سبتمبر الخالدة، بل إنها استمرار لتلك الثورة واقتفاء لخطى الأحرار، واستعادة الحقوق وفي مقدمتها انتزاع المرتبات التي صادرتها المليشيات منذ تسع سنوات ولن تأتي الا بالنضال والتضحية في سبيل تلك الحقوق المشروعة والمكتسبة".
وبيّن الإرياني أن الاحتفاء بالمناسبة تظهر "وحدة الصف الوطني وفاء لثورة 26 سبتمبر ومناضليها وشهداء الوطن الميامين، وانتصاراً للوطن والكرامة، والاصطفاف خلف مجلس القيادة الرئاسي بقيادة فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة الشرعية".
وتحتفل بلادنا غدا الثلاثاء، بالذكرى الـ 61 لثورة السادس والعشرين الخالدة التي أطاحت بنظام الإمامة البائد في العام 1962م.