حذر سياسيون يمنيون، السبت، من مخاطر قرار السلطات المصرية بترحيل القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام الدكتور عادل الشجاع إلى العاصمة المؤقتة عدن جنوبي اليمن.
وكانت زوجة السياسي الشجاع قد كشفت في وقت سابق اليوم في تصريحات صحفية عن اعتزام السلطات المصرية ترحيله إلى عدن بطلب من رئيس الحكومة اليمنية.
وحمل وزير الخارجية اليمني الأسبق والقيادي في حزب المؤتمر الدكتور أبوبكر القربي، في تغريدة عبر منصة "إكس" الحكومة اليمنية مسؤولية سلامة الدكتور الشجاع وحريته.
وكتب القربي: "قرار ترحيل الدكتور عادل شجاع من مصر التي كانت دائما ملجأً للسياسيين، بناء على دعوى موجهة ضده من مسؤول في الحكومة اليمنية نتيجة تعبير عن رأيه، قبل صدور الحكم في الدعوى؛ يحمل الحكومة اليمنية مسؤولية سلامته وحريته وحقوقه كمواطن يمني وحقه في اختيار البلد الذي يرحل إليه".
من جانبها قالت الناشطة توكل كرمان، إن "السلطات المصرية على وشك أن ترحل الدكتور عادل الشجاع إلى عدن، بناء على طلب الحكومة اليمنية".
وأضافت عبر منصة "إكس"، "نعلم جميعا حجم المخاطر التي قد يتعرض لها في عدن من قبل الإمارات وميليشياتها وهو المعارض الجسور لسياساتها المدمرة للبلاد".
وتابعت كرمان: "يتحمل معين عبدالملك المسؤولية الشخصية الكاملة عن أي مخاطر قد يتعرض لها الدكتور عادل الشجاع ونجدد تضامننا الكامل معه".
من جانبه تساءل السفير السابق علي العمراني قائلا: "هل يعقل أن الحكومة اليمنية، هي التي تسببت في سجن المشرد من الحوثيين، الدكتور عادل الشجاع، وطلبت ترحيله إلى عدن، وله موقف مناوئ من الانفصال معروف ومشهود؟.
وقال العمراني عبر منصة "إكس": "لا نود الطعن في القضاء، لكن هناك مظاليم بلا حساب، في سجون عدن، ولا يمكن الحديث عن استقلال القضاء أوحياديته في ظل سلطة المليشيات لا في صنعاء ولا في عدن".
وأضاف، "ثقتنا كبيرة في العزيزة مصر وفي قضائها المحترم، والدكتور الشجاع ضيف مصر الكبيرة قيادة وشعباً".
والاثنين الماضي، داهمت عناصر أمنية مصرية شقة السياسي الشجاع في العاصمة القاهرة، واقتادته إلى قسم شرطة، وأبلغت اسرته الانتظار بعض الوقت حتى يمثل أمام النيابة العامة المصرية.
يشار إلى أن للدكتور الشجاع مواقف واضحة ضد مشروع المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي، ووجه انتقادات واسعة لسلوك دول التحالف في اليمن لاسيما الدور الإماراتي الداعم للانفصال، فضلا عن نقده المستمر للحكومة اليمنية.