تخلت مليشيا الحوثي عما ظلت تكرره ليل نهار منذ انقلابها على الدولة فيما كانت تصفه بـ"العدوان"، وارتكبوا تحت هذا المزاعم والتهم الكثير من الجرائم بحق اليمنيين منذ سبتمبر 2014.

جاءء ذلك في تغريدة للقيادي الحوثي "حسين العزي"، الذي شارك في رحلة الحوثي نحو الرياض الأسبوع الماضي، على منصة "إكس"، بالتزامن مع الذكرى التاسعة لانقلابهم على الدولة وسيطرتهم على العاصمة صنعاء.

وقال العزي في تغريدته، "إنهم مصممون على صناعة السلام مع الجوار، رغم العراقيل"، وذلك بعد سنوات من اتهام خصومهم بالارتماء في أحضان الجوار التي وصفوها بدول العدوان.

واتهم القيادي الحوثي من أسماهم "الخصوم المحليين بصناعة العراقيل أمام مليشياتهم في خطواتها للسلام مع السعودية"، مؤكدا أنهم سيتجاوزها". حسب وصفه.

وتشير تغريدة العزي إلى التراجع الكبير الذي أبدته المليشيا في خطابها، حيث ظلت تتهم خصومها بالارتماء في حضن التحالف، وصادرت لأجل ذلك أموالهم وممتلكاتهم، قبل أن تتهمهم بعرقلة خطوات السلام مع التحالف.

يأتي هذا في الوقت الذي تخوض فيه مليشيا الحوثي مفاوضات مع السعودية، اعترفت بموجبها أن السعودية وسيط في الصراع اليمني بعد سنوات طويلة من اتهامها بأنها طرف في الحرب. 

جدير بالذكر أن المليشيا ظلت تردد أن خصمهم هي السعودية فقط، لكنهم تراجعوا عن ذلك لاحقا بعد الاتفاق السعودي الإيراني، وازدياد الضغط الشعبي على مليشيا الحوثي في صنعاء والمطالبة بصرف المرتبات.