أدانت منظمة سام للحقوق والحريات، الأربعاء، اختطاف زوجة الصحفي "محمد القادري" وطفله على يد عضو مجلس شورى تابع لجماعة الحوثي، داعية الجماعة لإطلاق سراحهما بشكل فوري.
وأكدت المنظمة في بيان لها، أن اختطاف زوجة القادري وطفله أمر مدان وغير مقبول ويعكس الوجه القبيح للجماعة في استخدام المدنيين لا سيما النساء والأطفال في الصراع.
وأقدمت جماعة الحوثي على اختطاف زوجة وطفل الصحفي "القادري" من محافظة إب، حيث قال الصحفي "محمد القادري" (34 عاما) في منشور شاركه عبر صفحته على موقع فيسبوك إن "عضو مجلس الشورى في مليشيا الحوثي (رشاد الشبيبي) قام بخطف زوجته وطفله".
وذكر الصحفي خلال منشوره أن الشبيبي قام باختطاف ابنة عمه وهي زوجة الصحفي إلى جانب اختطاف نجله عبدالله 7 أعوام، بهدف الضغط عليه للعودة من العاصمة المؤقتة عدن إلى محافظة إب.
كما أكد "القادري" أن " القيادي الحوثي منع زوجته وولده من التواصل معه، كما منعها من الذهاب إلى عدن وأيضاً منعها من الجلوس في منزل والد الصحفي في مسقط رأسه بمديرية حبيش".
وكان الصحفي "القادري" قد تعرض لعمليات تعذيب وحشية في سجون الحوثي بعد اعتقاله مرتين، بسبب مقالاته وآرائه التي كان يكتبها وتناقلتها العديد من الصفحات الإخبارية والمواقع.
تعرض "القادري" بحسب مصادر حقوقية لأكثر من 11 نوعا من أنواع التعذيب في سجن "الأمن والمخابرات" بمحافظة إب مما عرضه لصدمة نفسية شديدة لا زالت آثارها تحاصره حتى اليوم وذلك رغم هروبه من مناطق الحوثيين، والاستقرار في العاصمة المؤقتة عدن.
وقالت منظمة "سام" إن عملية اختطاف زوجة الصحفي "القادري" تأتي بالتوازي مع استمرار مليشيا الحوثي في محافظة إب وبقية مناطق سيطرتها المسلحة بعمليات القمع والتنكيل بحق الصحفيين والإعلاميين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشارت إلى تعرض الكثير منهم لعمليات اختطاف وتشريد وقتل وتنكيل وعمليات تعذيب وصولا لإصدار المليشيا أحكاما بالإعدام بحق عشرة من الصحفيين الذين خطفتهم وتم تحريرهم مؤخرا بصفقات بين الجيش ومليشيا جماعة الحوثي.
وأكدت المنظمة، أن ما حدث مع زوجة الصحفي "القادري" وطفله هي جريمة نكراء وعملية اختطاف خارج إطار القانون كما أنها تكشف السلوك المتدني للجماعة بالضغط على الصحفي عبر استخدام زوجته وطفله من أجل إجباره على العودة لـ إب ليلاقي مصيرًا مجهولًا لن يقل خطورة وانتهاكًا عما تعرض له مسبقًا.
ودعت سام في بيانها، جماعة الحوثي لإطلاق سراح زوجة الصحفي "القادري" وطفله وضمان سلامتهما والسماح لهما بمغادرة المحافظة للالتقاء بزوجها دون أي اشتراطات أو قيود.
وأكدت في الوقت نفسه على أن جماعة الحوثي تتحمل المسؤولية الكاملة عن حياة الصحفيين ونشطاء الرأي والمؤثرين الذين يتعرضون بشكل مستمر للمضايقات والاعتقالات والتعذيب في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة.
وحثت المنظمة المجتمع الدولي على ممارسة دوره الأخلاقي والضغط على جماعة الحوثي لثنيها عن انتهاكاتها المتسمرة ضد المدنيين والصحفيين بشكل خاص.