قالت صحيفة لبنانية مقربة من حزب الله اللبناني، إن السعودية تجري ترتيبات لتوقيع اتفاق برعايتها بين الحكومة اليمنية ومليشيا الحوثي.
وذكرت صحيفة "الأخبار"، اليوم السبت، أن السعودية بدأت بإجراء ترتيباتها، منذ أيام، لحفل توقيع إنهاء حالة الحرب في اليمن بشكل رسمي.
ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية ـ لم تسمها ـ أن مراسيم التوقيع ستكون بين الحكومة اليمنية "المجلس الرئاسي" ومليشيا الحوثي عبر وفدها المتواجد في الرياض حاليا بحضور ممثلين عن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا و«مجلس التعاون الخليجي» والأمين العام لـ«الجامعة العربية».
وقالت الصحيفة إن الاتفاق الذي يبدو أن اسمه "إعلان الرياض" يشمل «اتفاقاً لوقف إطلاق النار، والتوقيع على التفاهمات التي كان جرى التوصل إليها بخصوص صرف المرتّبات وفتح الطرقات وتوسيع وجهات الرحلات التجارية من مطار صنعاء إلى خمسة مطارات أخرى، بالإضافة إلى حلّ ملف الأسرى والمعتقلين المتعثّر وفق قاعدة الكل بالكل».
وأضافت أن هناك توجها سعوديا أمميا لترحيل عدد من الملفات المختلف على آلياتها إلى وقت لاحق يجري ترتيبها على يد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ.
وأمس الجمعة، أفادت الصحيفة اللبنانية عن مصادر مطلعة، أن الحلحلة كانت قد بدأت مع زيارة الموفد الأميركي، تيم ليندركينغ، الأخيرة لسلطنة عمان، حيث سمع العمانيون منه، للمرة الأولى، أن واشنطن لم تعد ترفض معالجة مشكلة الرواتب، لكن العقدة ظلّت متمثّلة في كيفية الصرف.
وأشارت المصادر، إلى أن جماعة الحوثي كانت تريد أن تتولّى هي توزيع المبالغ بعد أن تتسلّمها بالدولار أو بالريال السعودي، فيما كان الطرف الآخر يرفض ذلك.
وأوضحت أن "الاتفاق تمّ الآن على جهة محايدة (يمكن أن تكون سلطنة عُمان أو الأمم المتحدة) هي التي ستتولّى تسلّم الأموال وصرفها لمستحقيها بالتعاون مع حكومة الحوثي (غير المعترف بها)".
ورأت المصادر أن الغربيين ومعهم السعودية استفادوا، على طريق الوصول إلى حلّ وسط، «من موجة ضغوط قوية داخل صنعاء، وخصوصاً من جانب جماعة المؤتمر الشعبي العام وبعض جماعة حزب الإصلاح، الذين رفعوا مستوى الاحتجاج على مسألة الرواتب».
ولم يصدر تعليق رسمي من الحكومة اليمنية أو من الجانب السعودي، على تلك التسريبات حتى اللحظة.
ومساء الخميس، وصل وفد من مليشيات الحوثي المدعومة من إيران مكون من 10 أشخاص إلى العاصمة السعودية الرياض، على متن طائرة عمانية رفقة وفد من السلطنة.
وقالت الخارجية السعودية بيان أنه استمراراً لجهود وسلطنة عمان للتوصل لوقف إطلاق نار دائم وشامل في اليمن والتوصل لحل سياسي مستدام ومقبول من كافة الأطراف اليمنية؛ وجهت المملكة دعوة لوفد من صنعاء لزيارة المملكة لاستكمال هذه اللقاءات والنقاشات.
وأشارت إلى أن هذه الجهود تمثل "امتدادا للمبادرة السعودية المعلنة في مارس2021، وأنها استكمال للقاءات والنقاشات التي أجراها الوفد السعودي الذي زار صنعاء في رمضان الماضي، بمشاركة وفد عماني".
وفي وقت سابق الجمعة، رحبت الحكومة اليمنية، بجهود السعودية، وسلطنة عمان والمساعي الأممية، والدولية الهادفة لدفع المليشيات الحوثية نحو التعاطي الجاد مع دعوات السلام، وأكدت - في بيان - على "استمرار نهجها المنفتح على كافة المبادرات الرامية إلى إحلال السلام العادل والشامل، وفقا للمرجعيات الثلاث، وبما يضمن إنهاء الانقلاب، واستعادة مؤسسات الدولة، والأمن والاستقرار والتنمية في اليمن".
من جانبه اعتبر مجلس النواب، "أن أي مفاوضات وحلول يجري مناقشتها خارج المرجعيات المتفق عليها، وقرار مجلس الأمن 2216 ستكون مرفوضة شعبيا ورسميا"، جاء ذلك خلال اجتماع لهيئة رئاسة مجلس النواب ورؤساء الكتل البرلمانية الجمعة، وفقا لما ذكره موقع المجلس على الأنترنت.
المصدر: يمن شباب نت+ الأخبار اللبنانية
أخبار ذات صلة
السبت, 16 سبتمبر, 2023
"مفاوضات ثنائية وتغييب للشرعية اليمنية".. ما وراء زيارة وفد الحوثيين إلى السعودية؟
الجمعة, 15 سبتمبر, 2023
مجلس النواب: أي حلول خارج المرجعيات الثلاث ستكون مرفوضة شعبيًا ورسميًا
الجمعة, 15 سبتمبر, 2023
الحكومة اليمنية تؤكد انفتاحها على مبادرات السلام التي تضمن إنهاء انقلاب الحوثي واستعادة الدولة