أعلنت مليشيات الحوثي، الخميس، إن وفدها المفاوض سيتوجه في وقت لاحق اليوم رفقة الوفد العماني إلى السعودية لاستكمال اللقاءات السابقة بشأن الملفات المتعثرة.
 
وأفاد عضو المكتب السياسي للحوثيين علي القحوم عبر منصة "إكس"، بأن وفد الوساطة العمانية وصل اليوم إلى صنعاء رفقة وفد المليشيا المفاوض المقيم في مسقط.
 
وقال القحوم إن "الوفد العماني الوسيط ووفد الجماعة سيغادران اليوم صنعاء على متن طائرة عمانية إلى السعودية لاستكمال اللقاءات السابقة".
 
وأوضح أن زيارة الوفد العماني الوسيط برفقة وفدهم المعني بالتفاوض مع دول التحالف والمجتمع الدولي وهي مهمته الأساسية تأتي في إطار الاستكمال للجهود والوساطة العمانية في تحقيق السلام العادل.
 
وأضاف القحوم، أن "المواضيع التي سيتم مناقشتها مع السعوديين بجهود ووساطة عمانية على أولوياتها الملفات الإنسانية وعلى رأسها صرف المرتبات وفتح المطارات والموانئ والإفراج عن كافة الأسرى".
 
كما ذكر أن وفدهم سيناقش أيضاً ما وصفه بـ"خروج القوات الأجنبية وإعادة الإعمار وصولاً إلى الحل السياسي الشامل"، مشيرا إلى أن التفاؤل قائم ولازال في نجاح الوساطة والجهود العمانية لتحقيق السلام في اليمن.

ونقلت وكالة "فرانس برس"، عن مسؤول في الحكومة اليمنية مطّلع على فحوى المحادثات بين السعودية والحوثيين، قوله، "هناك تحضيرات لتحرك وفد حوثي الى الرياض خلال الساعات ال72 المقبلة".
 
وأضاف المسؤول، أنّ الغاية من الزيارة "عقد جولة مفاوضات مع السعودية والتوصل لاتفاق نهائي بشأن تفاصيل الملفين الانساني والاقتصادي".
 
وتابع أنّ المحادثات تتركّز على مسألة تسديد رواتب موظفي حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا عن طريق السلطة، وهي نقطة شائكة، وتدشين وجهات جديدة من مطار صنعاء الذي ظل مغلقا لسنوات قبل أن يسمح التحالف العام الماضي بفتح أجوائه للطائرات إلى الأردن ومصر.
 
وأكّد دبلوماسي غربي في اليمن للوكالة الفرنسية، زيارة الوفد الحوثي إلى السعودية، قائلا انّها قد تتم "اليوم" الخميس أو خلال اليومين المقبلين.

وكانت مليشيا الحوثي قد أعلنت عدم ممانعتها للتوجه إلى السعودية لتوقيع اتفاق مع السعودية متعلق بالدرجة الأولى بمرتبات الموظفين، وحركة مطار صنعاء وموانئ الحديدة. كما أعلنت الأربعاء، أنها سلّمت كشوفات موظفي الدولة وفق 2014، وفق ما أعلنته قناة "المسيرة" الحوثية.
 
يأتي ذلك بعد يومين من زيارة ولي العهد السعودي الأميرمحمد بن سلمان إلى سلطنة عمان، التي يتوقع مراقبون أن تكون على علاقة بالوساطة العمانية وتمهد لتسوية في الملفات الإنسانية العالقة في اليمن.
 
وكان وفد عماني قد زار صنعاء منتصف الشهر الماضي، وغادر بعد عقد سلسلة من المشاورات مع قيادات جماعة الحوثي، دون الكشف عن نتائج تلك المشاورات.

المصدر: يمن شباب + فرانس برس