جدد رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح، محمد عبد الله اليدومي، تأكيد الإصلاح على الشراكة الوطنية، من موقف ثابت تعززه وقائعُ التاريخِ وحقائقُ التجربة السياسية على المستوى العملي في مختلف مراحل العمل السياسي المشترك.
وأوضح اليدومي، في كلمة له وجهها عبر قناة سهيل الفضائية، مساء اليوم الثلاثاء، بمناسبة الذكرى الـ33 لتأسيس الحزب، أن هذا الموقف نابعٌ من المعرفة بالواقع السياسي اليمني ومن الاعتقاد الراسخ بأنه لا يمكن لأحد الاستفراد بقرار البلاد.
وأشار إلى أن ذلك ما ترجمته مواقف الإصلاح طيلة العقود الماضية من حرص على الشراكة وصدق التحالفات مع جميع شركاء العمل السياسي منذ قيام الوحدة اليمنية ونشأة التعددية السياسية سواء في الائتلافات الحكومية أو في تكتلات المعارضة، ثم المشاركة الفاعلةَ في التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية المؤيدةِ للشرعية، تجسيداً لمبدأ الشراكة في مواجهة التحديات في جميع المنعطفات الوطنية.
وقال إن المرحلة الحالية تتطلب البناء على تجربة تحالف الأحزاب لتوسيع قاعدة الشراكة عبر تحالف سياسي عريض يشمل المجلس الانتقالي، والمكتب السياسي للمقاومة الوطنية، وكافة المكونات والقوى المنضوية في الشرعية، للمضي صفاً واحداً لإنهاء الانقلاب الحوثي وبناء الدولة الاتحادية وترسيخ النظام الجمهوري والحفاظ على سيادة الوطن ووحدته وسلامة أراضيه.
وشدد اليدومي على ضرورة إحياء العملية السياسية وتمكين الأحزاب من ممارسة أنشطتها في كافة المحافظات المحررة، منوها بأن إعلان ميلاد الإصلاح في 13 سبتمبر 1990 مثّل عاماً فارقاً في تاريخ اليمن الحديث بإعلان التعددية السياسية وانتهاج المسار الديمقراطي والتنافس السياسي وفقا لأدوات العمل السلمي في ظل دولة الوحدة اليمنية.
وأضاف: "لقد وُلد الإصلاح حزباً وطنياً، ممتداً من تاريخ وإرث النضال الوطني الحضاري الذي تُوّج بقيام ثورة الـسادس والعشرين من سبتمبر الخالدة 1962 وثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة 1963م، منبثقاً من هوية الشعب اليمني وقيمه الإسلامية وثوابته الوطنية وانتمائه العربي والإسلامي ومشتركاته الإنسانية مع العالم".
وبين أن الإصلاح كان أحد التعبيرات الوطنية عن تطلعات الشعب اليمني سيما المنتسبين إليه من مختلف الشرائح الاجتماعية، الذين اقتنعوا ببرنامجه السياسي الراشد وخطابه الواعي ونهجه المتزن وسلوكه الوسطي لتكريس التجربة الديمقراطية الوليدة، وتسخيرها لخدمة الشعب وبناء الدولة، وكان الإصلاح وما يزال خادماً للشعب ومنحازاً لقضاياه الوطنية ومتبنياً لهمومه وتطلعاته وحاجاته المعيشية والخدمية، وداعماً لفكرة الدولة في مختلف منعطفات النضال السياسي.
ولفت رئيس الهيئة العليا للإصلاح، إلى أن "الذكرى تأتي متزامنة مع حلول العيد الـ61 لثورة 26 من سبتمبر الخالدة التي أَسدلت الستار على حقبة مظلمة خيمت على وطننا الحبيب ردحاً من الزمن، وأعلنت ميلاد جمهوريتنا الخالدة التي حملت على عاتقها تحقيق قيم الحرية والعدالة والمواطنة المتساوية".
واستطرد: "وخلال ما يزيد على ستة عقود من عمر الجمهورية مضى اليمنيون بكل فئاتهم يخوضون ملحمة نضالية للتخلص من تركة الجهل والتخلف والعنصرية التي خلفها النظام الإمامي البائد، وبعزيمتهم وحماسهم وتطلعهم للحياة قطعوا شوطاً في مضمار التنمية وإزالة أغلال الجهل والإذلال التي كبلت طاقات الإنسان اليمني وعطلت قدراته".
وأوضح اليدومي أن الإمامة التي تظاهرت بالفناء حين انتفض في وجهها الشعب، كانت بذرتها الخبيثة تختبئ في ثوب الجمهورية وظلت تتربص بالقيم الوطنية والإنسانية، مستغلة تسامح اليمنيين ورغبتهم في التعايش.
وأشار إلى توغل الإمامة عبر عناصرها القادرين على التلون في مؤسسات الدولة ومفاصل الحكم، وفي لحظة غفلة من النخب الجمهورية، وانشغال الأحزاب والتيارات والقوى الوطنية بالتباينات.
وتابع قائلاً: "كانت الإمامةُ بلافتتها الجديدة متمثلةً في مليشيا الحوثي تعيد ترتيب صفوفها وتعد العدة للانقضاض على الدولة والنيل من النظام الجمهوري الذي وجد ليبقى".
وأعرب عن أسفه الشديد، بسبب استمرار التباينات واجترار الماضي بين القوى السياسية، وقال إن ذلك لا يزال عاملاً مساعداً في إطالة أمد سيطرة هذه المليشيا على جزء من وطننا الحبيب.
وتطرق رئيس الهيئة العليا للإصلاح إلى ما يواجهه شعبنا اليمني من بطش مليشيا الإرهاب الحوثية المدعومة إيرانياً منذ اجتياحها العسكري وانقلابها على الدولة، واستمرار المليشيا الحوثية في التمسك بخيارات وأدوات العنف كأداة وحيدة في محاولة لفرض مشروعها العنصري على أبناء الشعب اليمني من خلال مزعوم الحق الإلهي في السلطة المرتكز على خرافة الأفضلية العرقية.
وقال إن مليشيا الحوثي تريد فرضها من خلال ممارسات القهر والتنكيل بحق الشعب اليمني الذي يتطلع للحياة الكريمة ويناضل من أجلها، فضلاً عن قناعاتها الراسخة بأحقية الانتشار والتوسع في المنطقة.
وأكد أن الإصلاح يتابع بإكبار الأصوات التي تتحدى آلة القمعِ وتعلن من داخل مناطق سيطرة المليشيا رفضاً لموجة انتهاكات حقوق الإنسان ومصادرة أقوات الناس وقطع المرتبات ونهب الممتلكات وفرض الجبايات الظالمة التي أثقلت كاهل المواطنين، لتعيش قيادات المليشيا حياةً مترفةً.
كما أكد موقف الإصلاح المساند للقطاع الخاص ورأس المال الوطني الذي يتعرض لعملية نهب وتدمير منظم من خلال التضييق عليه وفرض إتاوات وإجراءات غير قانونية طالت قطاعات العمل والتجارة والاستثمار.
وأدان اليدومي حملة القمع والإرهاب وجرائم الاختطاف والإخفاء القسري التي تمارسُها المليشيا الحوثية بحق الصحافيين والناشطين وجموع الشعب المطالبين بحقوقهم المسلوبة.
ودعا الشعب اليمني العظيم إلى مزيد من التلاحم والتماسك لمقاومة مليشيا الحوثي التي تعمل على تدمير النسيج المجتمعي ومحاولة تغيير هويةِ المجتمع، وحماية النشء من السموم الفكرية التي تبثها المليشيا عبر تحريف المناهج الدراسية والتي وصلت حد تحريف أهداف ثورة السادس والعشرين من سبتمبر بما يحقق أيدولوجيتها الفكرية القائمة على التمييز العرقي والطبقي.
وأشار إلى أن الإصلاح كان ولا يزال مع كافة أحرار اليمن في مقدمة الصفوف المدافعة عن الجمهورية وأهدافها النبيلة ومكتسباتها العظيمة، وسيظل متمسكاً بالثوابت الوطنية التي ضحى من أجلها بالرجال والممتلكات في إسناد المعركة الوطنية لاستعادة الدولة.
وأوضح أن الإصلاح قدم تلك التضحيات جنباً إلى جنب مع كافة أحرار اليمن المؤمنين بعدالة القضية وواجب الدفاع عن الجمهورية ومكتسباتها؛ إيماناً منهم بقيم الكرامة والحرية والعدالة والمواطنة المتساوية كحق مكتسب للشعب اليمني من تاريخ نضالاته المستمرة ضد مشاريع الكهنوت الإمامي ومخلفاته البغيضة.
وقال اليدومي إن مسيرة الكفاح من أجل استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب اعترتها عدد من التعثرات في الفترة الماضية انعكست على مفاقمة المعاناة الإنسانية، وساعدت على إطالة بقاء اليد الإيرانية عابثةً ببلدنا وإلحاق أذاها بالإقليم والعالم.
وأكد أن اليمنيين اليوم لن يتمكنوا من التغلب على تلك التحديات والنهوض من تلك العثرات إلا بوحدة صف حقيقيةٍ تتجاوز الشعارات إلى الأفعال، وفق برامج وآليات كفيلة بتجميع القوى والمكونات في إطار الشرعية، وتوسيع قاعدتها وتوحيد أهدافها وقوتها لإنهاء الانقلاب، سيما في ظل التعنت الحوثي المستمر الذي أهدر كل فرص السلام الممنوحة له وتعامل معها بعنجهية وصلف.
وأشار إلى أن الحوثي أثبت أنه لا يؤمن بخيار السلام ولن تردعه سوى وثبةٍ مشروعةٍ لإنقاذ المواطنين من نير العبودية والاضطهاد الذي تمارسه المليشيا بحقهم في مناطق سيطرتها.
وتابع: "ما زالت أمام المليشيا فرصةٌ قد لا تظل مطروحةً إلى ما لا نهاية للجنوح إلى السلام الذي نؤمن به كقيمة إنسانية وسياسية لتحقيق سلام مستدام مبني على المرجعيات الثلاث؛ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، والمبادرة الخليجية، والقرار الدولي (2216)".
وأكد رئيس الهيئة العليا للإصلاح أن أي صيغة سلام تمس بالمركز القانوني للشرعية أو تقفز على أولوية سحب سلاح المليشيا وبدون تحول المليشيا إلى مكون سياسي تؤمن بالديمقراطية والتنافس السياسي عبر صناديق الاقتراع في إطار الدولة الاتحادية؛ فإنما هو سلام ملغوم يؤسس لاستدامة العنف ويمهد لجولات قادمة من الصراع والحروب المدمرة، ويزعزع أمن واستقرار المنطقة ويهدد الأمن القومي العربي.
وجدد اليدومي موقف الإصلاح الداعم لوحدة مجلس القيادة الرئاسي وتوحيد التشكيلات المسلحة تحت قيادة القائد الأعلى للقوات المسلحة وفي إطار وزارتي الدفاع والداخلية، واستكمال تنفيذ اتفاق الرياض، لتمكين المجلس من قيامه بالمهام المناطة به وفقاً لإعلان تفويض السلطة.
ودعا مجلس القيادة الرئاسي والحكومة إلى إنهاء حالة الركود السياسي، والعمل بمقتضيات الشراكة والتوافق، وممارسة المهام المنوطةِ بهما، ورفع كفاءة أداء المؤسسات الحكومية وفق أولويات المرحلة، لتقديم الخدمات للمواطنين وفي مقدمتها حل مشكلة انقطاعات الكهرباء في العاصمة المؤقتة عدن بصورة جذرية، وإيقاف الانهيار الاقتصادي وتدهور أسعار العملة وإيقاف مصادر النزيف للمال العام وتفعيل الأجهزة الرقابية، ومعالجة أوضاع المعلمين وكافة موظفي الدولة.
كما دعا إلى تمكين السلطة التشريعية ممثلةً بمجلس النواب من مزاولة عمله الرقابي والتشريعي من العاصمة المؤقتة عدن، والإسراع في تشكيل الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد. كما حث مجلس القيادة والحكومة على التحرك الجاد لاستعادة تصدير النفط وتأهيل الموانئ التي تعرضت لاستهداف إرهابي من قبل المليشيا الحوثية الذي أضر بمصالح المواطنين في كامل التراب اليمني.
ودعا الحكومةَ إلى الاهتمام بالقوات المسلحة والأمن والمقاومة وانتظام صرف مرتبات منتسبيها بصورة شهرية، وتوفير الدعم الذي تتطلبه المعركةُ الوطنيةُ، وتقديم المبالغ اللازمة لعلاج الجرحى في الداخل والخارج والإسراع في إنشاء هيئة وطنية لرعاية جرحى الحرب وذوي الاحتياجات الخاصة وأسر الشهداء وتخصيص الموازنة الكافية لرعايتهم وتوفير احتياجاتهم المعيشية والصحية.
أكد اليدومي قناعة الإصلاح الراسخة بأن ارتباط الجمهورية اليمنية بجوارها الخليجي ومحيطها الإقليمي مسألةٌ حتميةٌ تفرضها حقائقُ الجغرافيا والتاريخ وروابط الدين والمصالح المشتركة وما تقتضيه علاقات حسن الجوار.
كما أكد أن اليمن لن يكون آمنا مستقرا إلا في إطار محيطه العربي والإسلامي عموماً، والخليجي خصوصاً، وبعلاقة جوار متينة مع المملكة العربية السعودية والأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي، مشيراً إلى أن هذا ما نصت عليه الأدبيات السياسية للإصلاح منذ تأسيسه.
وأعتبر أن مليشيا الحوثي ليست إلا حربة متقدمة في خاصرة المنطقة تهدد أمن اليمن وجيرانه، والأمن الإقليمي وممرات الملاحة الدولية، وذلك ما يحتم المضي معاً نحو إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة، لتحقيق الأمن الإقليمي والدولي.
وأكد رئيس الإصلاح أن قرارات مجلس الأمن وتوصياته تحتم على المجتمع الدولي الوقوف بحزم أمام التدخلات الإيرانية في اليمن المزعزعةِ لأمن واستقرار المنطقة، وتحتم على المبعوث الأممي إلى اليمن تسخير جهوده لتنفيذ القرارات الدولية وليس التغاضي عن تمرد مليشيا الانقلاب عليها أو توفير المبررات لذلك.
وقال إنه يتوجب على المبعوث الأممي التوصيفُ الدقيقُ لأطراف الحرب في اليمن بين مليشيا متمردةٍ انقلابيةٍ فرضت هذه الحرب، وبين شرعيةٍ معترفٍ بها تمارس دورها الدستوري في استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.
وجدد اليدومي إدانة التجمع اليمني للإصلاح للعمليات الإرهابية، وموقفه الرافض للإرهاب بكافة أشكاله وصوره، لافتاٌ إلى أن اليمن دفعت أثماناً باهظة من أمنها واستقرارها وسيادتها وحياة مواطنيها بسبب هذه الآفةِ.
وأكد أن قيادات الإصلاح وكوادره في صدارة المستهدفين بعمليات الاغتيالات الإرهابية، التي لم تغلق ملفات التحقيق فيها بعد، ودعا الحكومة إلى ضبط كافة العناصر المتورطةِ في تلك الجرائم وتقديمهم للمحاكم.
وشدد على أن تقوم الحكومةَ بوضع إستراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب تستهدف تجفيف جذوره وأسبابه الفكرية والاقتصادية والأمنية بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين.
وثمن اليدومي تضحيات الإصلاحيين والإصلاحيات الجسيمة في مواطن العزة والشرف في مختلف ميادين النضال، وقال: "نشد على أيديكم للاستمرار في النضال الوطني لاستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب".
ووجه التحية لأبناء تعز الصامدين في مواجهة الصلف الحوثي الذي يفرض الحصار على تعز في ظل تماهي الموقف الأممي مع هذه الجريمة ضد الإنسانية. كما حيا قبائل مأرب ومقاومتها الباسلة وكافة القبائل اليمنية على وثبتها الشجاعة في المعركة الوطنية لمقاومة المشروع الحوثي الكهنوتي.
وشدد على أن هذه المعركة تقتضي من كافة أبناء الشعب الالتفافَ حولها للانتصار للمشروع الوطني، داعياً إلى الثقة بالله أولاً وبعدالة القضية، وأن اليمن سيعود حراً منتصراً، وستعود دولتهُ ونظامهُ الجمهوري وسيعود أمنه وازدهاره قريباً.
وحيا اليدومي بإكبار الإصلاحيين والإصلاحيات في الداخل والخارج، وقال "أنتم تقفون بشموخ في ميادين البذل والعطاء في كافة مجالات النضال دون تردد أو ضعف ولا منّ ولا استكانة، لتمثلوا مع كافة أحرار اليمن الرافعةَ السياسيةَ والاجتماعيةَ الصلبةَ للشرعية ومعركتها الوطنية، وتضحياتكم التي ما زالت مستمرةً سيُدونها التاريخ في أنصع صفحاته وستحفظها لكم ذاكرة الأجيال".
واستطرد: "وفي كل مناسبة نقف بإجلال أمام تضحيات الشهداء الأبرار الذين بذلوا دماءهم رخيصة ووهبوا أرواحهم من أجل عزة ورفعة اليمن وكرامة وحرية أبنائه".
ووجه التحية للمرابطين من أبطال الجيش والأمن البواسل ورجال المقاومة الشعبية على امتداد اليمن الكبير الذين قدموا ولا يزالون يقدمون التضحيات الجسام لإجهاض أحلام المشروع السلالي.
كما حيا تضحياتِ وصمودَ المختطفين والمخفيين قسرياً في معتقلات مليشيا البغي والكهنوت وفي مقدمتهم القائد المناضل الأخ الأستاذ محمد قحطان عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح.
ووجه رئيس الهيئة العليا للإصلاح تحية وفاء وعرفان للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ممثلة بالملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الامير محمد بن سلمان بن عبد العزيز على كل ما قدموه وما زالوا يقدمونه من دعم وإسناد للشرعية اليمنية على مختلف الصعد العسكرية والسياسية والدبلوماسية، علاوةً على اختلاط دماء الفداء المشترك لضباط وجنود دول التحالف العربي مع دماء إخوانهم اليمنيين تجسيداً لواحدية المعركة وروابط الإخاء وليس فوق الدماء من نسب.
وجدد الشكر للأشقاء في قيادة المملكة على دعمهم المتواصل لليمن والذي كان آخره المنحة المالية المقدرة بمليار ومئتي مليون دولار لمساعدة الحكومة في مواجهة التحديات الاقتصادية والوفاء بالتزاماتها.