وقعّت السفارة اليمنية في بريطانيا ومتحف "ڤيكتوريا والبرت" في لندن، الثلاثاء، على اتفاقية لحفظ أربع قطع أثرية يمنية، بشكل مؤقت حتى تستقر الاوضاع في بلادنا.
 
ووفقا لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، فقد وقع الاتفاقية ممثلا عن بلادنا سفير اليمن في لندن الدكتور ياسين سعيد نعمان، فيما وقع عن المتحف مديره الدكتور ترسترام هنت، بحضور ممثلين عن وزارة الخارجية البريطانية، وشرطة المتروبوليتان وحدة متابعة الآثار.

وقالت الوكالة، إنه تم العثور على القطع من قبل شرطة المتروبوليتان البريطانية ضمن الجهود المشتركة بين البلدين لمتابعة وحماية الآثار اليمنية.
 
وأوضحت أن "القطع الأربع من أقدم وأهم الآثار اليمنية"، مشيرة إلى عدد من علماء الآثار البريطانيين قاموا بفحصها بالوسائل العلمية المتعارف عليها، لتقوم بعد ذلك وزارة الخارجية البريطانية بإبلاغ الخارجية اليمنية برسالة بخصوص الأمر.
 
وخلال التوقيع قدم السفير ياسين سعيد نعمان شكره للحكومة البريطانية ممثلة بوزارة الخارجية وشرطة المتروبوليتان ولإدارة متحف ڤكتوريا والبرت على جهدهم في استعادة هذه الآثار الهامة.
 
وبدورهما أكد كل من مدير المتحف وممثل الشرطة في كلمتيهما الاستعداد الكامل للتعاون في هذا المجال، وأكدا حرصهما على الاهتمام بهذا الميراث الانساني العام.
 
واعتبر البيان الذي أصدره المتحف عقب التوقيع هذا العمل انجازاً تاريخياً باعتباره يجسد الجهد المشترك للحفاظ على هذا التراث الانساني.

وفي تعليقها على الاتفاقية قالت السفارة البريطانية في اليمن "لقد خلفت الحرب خسائر فادحة على اليمنيين، يمكن للفنون والثقافة أن تلعب دورًا هامًا في إعادة بناء المجتمع من الصراع
 
وأكدت في تدوينة على منصة "إكس"، فإن "هذه الاتفاقية هي طريقة رائعة لضمان بقاء الثقافة اليمنية في الرعاية اليمنية".
 
والأسبوع الفائت طالبت الحكومة اليمنية، المجتمع الدولي بإصدار قرار أممي يمنع بيع الآثار اليمنية التي تشهد عمليات نهب وتهريب زادت حدتها منذ اندلاع الحرب التي تشهدها البلاد منذ تسع سنوات.
 
وتعرضت المدن الأثرية والتاريخية في اليمن للنهب والتنقيب العشوائي طوال الفترات الماضية زادت حدتها خلال سنوات الحرب حيث تعرضت الآثار اليمنية للتهريب والتدمير الممنهج والبيع في مزادات علنية حول العالم وعلى شبكة الإنترنت.