لم يكن يعرف سكان محافظة الحديدة الساحلية أنهم سيكونون على موعد جديد مع فاجعة لم يسبق لها مثيل وستختلط فيها الدماء بالدموع، لكن هذا حدث بعد سقوط أكثر 90 شخصا بين قتيل وجريح بقصف لطائرات التحالف على حي سكني مساء أمس.
موقع "يمن شباب نت" زار اليوم مكان الحادثة لينقل مشهدا من ركام متناثرة ، وبقايا لمعالم منازل كانت هنا واصبحت تحتضن بقايا اشلاء لأجسام مزقتها غارة جوية لطيران التحالف العربي ظلت طريقها حيث لم يكن في الحي سوى مواطنون ابرياء ليس لهم ناقة ولا جمل في الحرب الدائرة في اليمن.
ويروي المواطن محمد يحيى عمر -احد ابناء حارة الهنود- لـ" يمن شباب نت" تفاصيل ما حدث ويقول إن عدد القتلى بلغ 20 شخصا تم نقل جثثهم الى ثلاجتي مستشفى الثورة والعلفي، مؤكدا أن من بين القتلى اشخاص اصيبوا بإصابات مباشرة من الغارة واخرون منهم نتيجة تهدم المنازل على سكانها.
من جهته يقول المواطن " محمد ناجي" ان الظلام الدامس الذي تعيشه الحديدة تسبب في تأخر العثور على المصابين الذين كانوا بين الركام ونزفوا كثيرا ما استدعى توجيه نداءات استغاثة لسكان الحديدة للتبرع بالدم، وقد توجه حوالي 100 شخص الى بنك الدم للتبرع لانقاذ الجرحى والمصابين والذين لا زالوا على قيد الحياة.
واضاف "ناجي" ان اكثر من 12 منزل تضررت بينها منازل تهدمت بالكامل على رؤوس ساكنيها وباتت الحديدة حزينة جراء فاجعة كبيرة ودعت الى اثرها كوكبة من ابناءها لا ناقة لهم ولا جمل جراء الحرب الدائرة في اليمن.
من جهته يقول الكاتب والناشط السياسي عبدالحفيظ الحطامي إن ما حدث في حارة الهنود مجزرة ارتكبت بحق مواطنين عزل وهذه الكارثة والكوارث التي حلت بأبناء الحديدة واليمن قاطبة من ويلات الحرب الدائرة التي تسبب فيها الحوثيون.
وطالب قوات التحالف توضيح ما حدث ، وعما اذا كان قصف خطأ او انها تمتلك ادلة على استغلال الحوثيين للمدنيين كدروع بشرية او قيام المليشيات قصفهم بالصواريخ عقب قصف التحالف لأهداف الحوثيين كما حدث في العديد من محافظات الجمهورية ، لان الكارثة التي حدثت مروعه ومدانة ولن ينساها التاريخ اي كان مرتكب هذه الجريمة الشنعاء.
وحصل موقع "يمن شباب نت"على اسماء القتلى والجرحى الذين وصلوا الى هيئة مستشفى الثورة العام عقب الغارة مباشرة بينهم اسرة لقيت حتفها بالكامل مكونة من اب وزوجته وبناته الثلاث.
واكد التقرير الصادر عن ادارة الاحصاء بمستشفى الثورة ان القتلى الذين وصلت جثثهم الى المستشفى 12 شخصا وهم
سالم هبه قبيح 60 عام
زوجته سالم هبه قبيح 50 عام
حنان سالم هبه 18 عام
اصوان سالم هبه 17 عام
اصالة سالم هبه 16 عام
ابراهيم احمد عوض 30 عام
وائل امين 30 عام
نصر عبده احمد 31 عام
ابراهيم عفري 35 عام
عبده شوعي 83 عام
مصطفى علي صغير محمدوه 30 عام
محمد علوان محمد يحي حشبري 17 عام
فيما بلغ عدد الجرحى والمصابين اكثر من 70 شخصا بينهم اصابات بالغة لا يزالون في اقسام العناية المركزة واقسام الرقود والاطفال.
وكانت الغارة التي استهدفت حارة الهنود قد جاءت عقب غارة استهدفت القصر الجمهوري بالمحافظة بعد انتهاء اجتماع للحوثيين ومسؤول ايراني بحسب مصادر خاصة، وجاء الغارة بعد انتهاء الاجتماع وخروج قيادة الميليشيات من القصر الجمهوري.
ولم يعلق التحالف على هذه الأنباء حتى اللحظة.