أدانت الولايات المتحدة الأمريكية، الخميس، الهجمات التي شنتها مليشيات الحوثي الإرهابية الليلة الماضية على مخيمات للنازحين بمحافظة مأرب شمال شرقي اليمن.
 
وقال السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن في بيان مقتضب على حساب السفارة بمنصة "إكس": "تدين الولايات المتحدة الهجمات التي وقعت في 30 أغسطس على أربعة مخيمات للنازحين في محافظة مأرب باعتبارها تهديدا متعمدا للمدنيين".
 
وأضاف: "نحن مازلنا ملتزمين بالعمل بشكل وثيق مع الحكومة اليمنية لبناء الأمن والاستقرار للشعب اليمني".
 
وفي وقت سابق اليوم، قال مكتب حقوق الإنسان بمحافظة مأرب، إن مليشيا الحوثي الارهابية، استهدفت مساء امس الاربعاء، بالصواريخ بشكل مباشر أربعة مخيمات للنازحين جنوبي مأرب.
 
وأوضح المكتب في بيان له، أن الاستهداف تسبب بإصابة امرأة وتدمير واسع للمنازل وممتلكات النازحين وترويع للأطفال والمدنيين، في الوقت الذي كان المبعوث الأممي الى اليمن هانس غروندبرغ في أول زيارة له للمحافظة يجري خلالها مشاورات حول عملية السلام.
 
وأشار إلى أن فريق المكتب وقف خلال نزوله الميداني الى مخيمات "المنين القبلي، مستوصف شقمان، آل مسلل، وحاجبه"، على حجم من خلفه قصف مليشيا الحوثي الساعة العاشرة ليلا للمخيمات من اضرار وخسائر للنازحين.
 
وذكر البيان أن المخيمات محمية بموجب القانون الدولي الإنساني، واستهدافها تندرج ضمن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، من المليشيات الإرهابية الحوثية (...).
 
ولفت إلى أن تعمد مليشيا الحوثي الارهابية استهداف المدنيين والنازحين، بالتزامن مع زيارة المبعوث الأممي للمحافظة، تعتبر رسالة واضحة معبرة عن رفضها للسلام ووقف الحرب، وتحديا ونسفا للجهود الدولية والاقليمية.
 
وأكد أن ذلك يحتم على المجتمع الدولي اتخاذ مواقف رادعة وحقيقية أمام ممارسات الحوثي الإرهابية، مؤكدا أن الصمت الدولي يعد خذلاناً لآمال الشعب اليمني في تحقيق سلام حقيقي وعادل.
 
وطالب مكتب حقوق الإنسان في بيانه الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن ومجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الإنسان وجميع المنظمات والوكالات الدولية المهتمة بحقوق الإنسان والمنظمات المحلية، إدانة هذه الممارسات الانتقامية والجرائم صد الإنسانية.
 
كما طالب بتشكيل لجان أممية لإجراء تحقيق شامل لكل انتهاكات استهداف مليشيا الحوثي للمدنيين ومخيمات النزوح، وجرائم قصف منازل ومساكن المدنيين الأمنين وتشريد النساء والأطفال والشيوخ، والعمل على ملاحقة ومحاسبة المتورطين فيها.